فشل برشلونة الإسباني في حسم تأهله الى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بكرة القدم، بعد خسارته أمام مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 0-1 الثلاثاء في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثامنة.
في مباراة أقيمت على ملعب “فولكسبارك شتاديون” في هامبورغ (المانيا) حيث يخوض شاختار مبارياته البيتية بسبب الغزو الروسي لبلاده، كان برشلونة بحاجة الى تحقيق فوزه الرابع توالياً من أجل ضمان بطاقته الى ثمن النهائي لأول منذ 2020-2021 حين انتهى مشواره على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.
لكن شاختار فاجأه في مباراة لم يقدم خلالها رجال تشافي هرنانديس شيئاً يذكر، ما جعل الفريق الأوكراني يستحق النقاط الثلاث بفضل الهدف الذي سجله دانيلو سيكان في الدقيقة 40.
وأقر لاعب وسط برشلونة أوريول روميو في حديث لشبكة “موفيستار” أنها “كانت هزيمة قاسية. أردنا حسم التأهل، لكن هذا الأمر لم يحصل”، مشدداً “يتوجب علينا أن نتحسن وأن نمنح منافسينا فرصاً أقل. يجب أن نبحث عن حلول”.
ورأى أن “كل هزيمة هي بثمابة تحذير. يجب أن نقوم بالنقذ الذاتي وأن نرى ما الخطأ الذي حصل وأن نصححه سريعاً”.
وفشل برشلونة بالتالي في الفوز بمبارياته الأربع الأولى للمرة الثالثة في تاريخه، بعد موسمي 2002-2003 (فاز بجميع مبارياته الست) و2020-2021 (فاز بالخمس الأولى قبل أن يخسر السادسة أمام يوفنتوس الإيطالي).
وتجمد رصيد فريق تشافي عند 9 نقاط في الصدارة، بفارق 3 على بورتو الثاني الذي يستضيف لاحقاً أنتويرب الأخير من دون نقاط، فيما بات رصيد شاختار 6 أيضاً لينعش آماله في المنافسة على بطاقتي التأهل.
ولم يقدم الفريقان شيئاً يذكر في بداية اللقاء وغاب التهديد الحقيقي عن المرميين حتى الدقيقة 15 حين كان شاختار قريباً من افتتاح التسجيل بتسديدة من زاوية صعبة لميكولا ماتفيينكو، لكن الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن كان له بالمرصاد.
وبقي الوضع على حاله حتى الدقيقة 40 حين وجد برشلونة نفسه متخلفاً برأسية لدانيلو سيكان إثر عرضية من الجهة اليمنى عبر الجورجي جيورجي غوتشوليشفيلي الذي كان قريباً من مفاجأة العملاق الكاتالوني بهدف ثانٍ في مستهل الشوط الثاني لولا يقظة تير شتيغن (48).
وعاد الحارس الألماني لينقذ فريقه في الدقيقة 57 بصد تسديدة من زاوية صعبة لسيكان الذي اضطر بعد ذلك لترك الملعب بسبب الإصابة، تزامناً مع أربعة تبديلات لبرشلونة بعدما قرر تشافي اللجوء الى لامين جمال والبرتغالي جواو فيليكس وبدري واليكس بالدي دفعة واحدة (59).
ورغم هذه التعديلات، بدا برشلونة عاجزاً حقاً عن الوصول الى شباك منافسه الأوكراني، لينتهي به الأمر بتلقي هزيمته الأولى أمام الأخير منذ كانون الأول/ديسمبر 2008 حين سقط على أرضه 2-3 في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا قبل أن يثأر لاحقاً بالفوز عليه في مباراة الكأس السوبر الأوروبية صيف 2009 ثم في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011 ذهاباً 5-1 وإياباً 2-1.
دورتموند يجدد فوزه على نيوكاسل
وضمن منافسات المجموعة السادسة، جدد بوروسيا دورتموند الالماني فوزه على نيوكاسل الانكليزي 2-0.
وسجل نيكلاس فولكروغ (26) ويوليان براندت (79) هدفي الفريق الالماني، ليرفع رصيده الى 7 نقاط ويتصدر الترتيب موقتا بانتظار نتيجة المباراة الاخرى في هذه المجموعة بين ميلان الايطالي (نقطتان) وباريس سان جيرمان الفرنسي (6) على ملعب سان سيرو لاحقا.
اما نيوكاسل وبعد بداية مثالية انتزع فيها التعادل السلبي مع ميلان، وحقق فوزا لافتا على سان جرمان 4-1 في الجولتين الاولين، خسر مواجهتيه المهمتين ضد دورتموند (خسر ذهابا على ارضه صفر-1)، فتجمد رصيده عند 4 نقاط.
دخل دورتموند المباراة على وقع هزيمة قاسية على ارضه امام بايرن ميونيخ برباعية نظيقة السبت الماضي في الدوري المحلي، لكنه بدا مصمما على تعويضها، فضغط في الدقائق العشرين الاولى وسدد فولكروغ كرة قوية ابعدها الحارس نيك بوب باطراف اصابعه (13) ثم قام كريم ادييمي بمحاولة اخرى وكان لها بوب بالمرصاد مجددا (17).
واثمر ضغط دورتموند هدفا اول اثر تمريرة عرضية من النمسوي مارسيل سابيتسر تابعها فولكروغ داخل الشباك من مسافة قريبة (26).
وعزز المدرب ايدي هاو خطه الهجومي مطلع الشوط الثاني باشراكه الجناحين انتوني غوردون والبارغوياني ميغيل الميرون بدلا من المهاجم كالوم ويلسون والظهير الايسر لويس هول.
وكاد دورتموند يعزز تقدمه عندما سدد براندت كرة من داخل المنطقة ارتمى عليها بوب وابعدها الى ركنية (49).
واضاع البرازيلي جولينتون فرصة لا تهدر لادراك التعادل عندما وصلته الكرة وهو امام باب المرمى، لكنه حولها رأسية خارج الخشبات الثلاث (56).
وحسم براندت النتيجة في صالح دورتموند عندما قاد هجمة مرتدة سريعة وسار بالكرة عدة امتار قبل ان يسددها بيسراه زاحفة بعيدا عن متناول حارس نيوكاسل (79).
ولم يخسر بوروسيا دورتموند في اخر 7 مباريات على ارضه في دوري أبطال أوروبا (4 انتصارات و3 تعادلات). وهو خاض الليلة مباراته الرقم 150 في المسابقة، محققا 70 انتصارا مقابل 31 تعادلا و49 هزيمة.