نشر خبير الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، توقعات جديدة حذر خلالها من إمكانية حصول هزات أرضية في الأيام المقبلة قد ينجم عنها تسونامي يضرب البرتغال وإسبانيا والمغرب.
وقال هوغربيتس في مقطع فيديو نشر على حساب الهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS على منصات التواصل الاجتماعي إنه قد تحدث بعض التجمعات من الزلازل القوية في الفترة من 15 إلى 17 أيلول/سبتمبر تقريبًا، مشيراً إلى احتمال أن يصل النشاط الزلزالي إلى أعلى من 6 إلى 7 درجات في الفترة بين 19 و21 من الشهر الجاري.
وأضاف: “من المحتمل ألا يمر وقت طويل حتى يحدث زلزال أكبر.. إذا كنت بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب.. عليك أن تكون على بينة من الخطر الذي يكمن على الساحل.. فقد أن يكون هناك نشاط زلزالي كبير حقًا.. وإذا حدث ذلك، فسوف ينتج عنه تسونامي ويجب أن تكون على دراية بذلك”.
وكان هوغربيتس قد توقع بحصول الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير الماضي، وأحدث دماراً هائلاً وخلف عشرات آلاف الضحايا، وزلزال المغرب الذي وقع قبل أيام وتسبب بمقتل وإصابة الآلاف.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات جبال الأطلس الكبير في المغرب فجر السبت الماضي، وحصد أرواح نحو 3000 شخص وتسبب في إصابة وتشريد الآلاف.
وقال خبير الزلازل الهولندي في منشور على منصة “اكس” قبل أيام من حصول الكارثة إن نشاطاً زلزاليا سيحصل في المنطقة “ما بين 5 إلى 7 أيلول/سبتمبر”، وهو ما حصل ليل الثامن من أيلول/سبتمبر.
وتحدث في توقعاته الجديدة عن تحذيراته السابقة قائلاً: “علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط.. إنها ظاهرة معروفة في علم الزلازل أنه غالبًا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى.. ثم لدينا عدة أيام، وربما حتى أسبوع دون وقوع زلزال واحد أكبر.. لقد حذرت في السابق من هذا الاحتمال لنشاط زلزالي قوي وكبير في أعقاب هندسة الكواكب الحرجة يومي 4 و6 أيلول/سبتمبر، ولا ينبغي الاستهانة بها”.
وأضاف: “يوم 14 عطارد-الشمس-المريخ.. وسوف تليها قمم القمر، خاصة بسبب ظهور القمر الجديد في وقت مبكر من اليوم الخامس عشر. وسوف يتداخل هذا مع اقتران القمر مع نبتون،” مشيراً إلى أن “هناك زوايا شبه قائمة مع كوكب الزهرة والمشتري.. لذا يمكن أن نشهد بعض الأنشطة الزلزالية يومي 15 و16 نتيجة لذلك التي قد تتخطى 5.6 درجة، وربما حتى في نطاق 6 درجات، حيث إن ذلك يعتمد على حالة القشرة الأرضية ومستويات التوتر التي لا نستطيع قياسها”.
وتابع خبير الزلازل: “في 16 ايلول/سبتمبر فإن هناك اقترانا كوكبيا بين الشمس وعطارد والمشتري، وهو ليس بالغ الأهمية وسوف يتقارب مع اقتران القمر مع المريخ، إلا أن ما هو أكثر أهمية هو قمة قمرية عالية وقمة كوكبية تتقارب في يوم 19”.
ولفت إلى أنه سيكون هناك اقترانان كوكبيان متقاربان: الشمس-عطارد-أورانوس في صباح اليوم 19، وبعد فترة وجيزة تليها الشمس-الأرض-نبتون، مشيراً إلى أهمية هذا الاقتران: “في أسوأ السيناريوهات، يمكننا أن نرى زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر”، وذلك بالطبع يعتمد على مستويات الإجهاد في القشرة الأرضية.
وحذر أنه من الممكن أن يكون هناك حدث زلزالي أكبر في يوم 20 تقريبًا، زيادة أو نقصانًا في يوم واحد، وقال: “أعتقد أن الفترة من 19 إلى 21 أكثر أهمية بسبب تقارب تضاريس الكواكب والقمر”، وأسف لأنه لسوء الحظ، لا يمكن تجنب هذه الكوارث الطبيعية، متمنياً السلامة لمتابعيه.