لم يستطع أنيل أحمدهودجيتش مدافع منتخب البوسنة وفريق شيفيلد يونايتد الإنكليزي سوى إبداء إعجابه من تألق الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي لما قدماه خاصة في المباراة التي جمعتهما في النهائي التاريخي لبطولة كأس العالم في قطر.
كان أحمدهودجيتش واحداً من ضمن أكثر من مليار مشاهد تابعوا المباراة التي شهدت تقلبات دراماتيكية مثيرة على شاشات التلفزيون.
من هو أنيل أحمدهودجيتش؟
- العمر: 23 عاماً
- الجنسية: البوسنة والهرسك
- المركز: مدافع
- الفريق: شيفيلد يونايتد (الدرجة الأولى)
- لعب مع شيفيلد 18 مباراة سجل خلالها 4 أهداف
- يحمل الجنسية السويدية أيضاً
- مثل منتخب السويد مرة واحدة
- مثل منتخب البوسنة في 18 مباراة سجل فيها هدفاً واحداً
- فاز بلقب الدوري السويدي مع مالمو مرتين (2020 و2021)
ويعتبر اللاعب الشاب نفسه محظوظاً كونه لعب أمام ميسي ومبابي معا في آذار/مارس الماضي حينما كان معاراً لبوردو في الدوري الفرنسي وكان إلى جانبهما نجم البرازيل أيضاً نيمار.
ولم تقتصر تجربة أحمد هودجيتش على ذلك فحسب، بل كان وجهاً لوجه أيضاً مع مبابي وكتيبة منتخب فرنسا المليئة بالنجوم خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
وقال أحمد هودجيتش في مقابلة مع “ذا أثلتيك”:
“لم أشاهد كل مباريات كأس العالم، لكنني شاهدت الكثير منها، خاصة المباريات التي شارك فيها اللاعبون الذين لعبت ضدهم.. هذا يجعلها أكثر إثارة للاهتمام. تريد أن ترى ماذا يفعلون ضد المدافعين الآخرين. أقارن كيف أنا لعبت ضدهم. ما يمكنني قوله هو أن اللعب أمام ميسي كان مختلفاً”.
في الواقع، نعم اللعب أمام ميسي مختلف جداً، إذ اعترف أحمد هودجيتش أنه أمضى الدقائق الأولى من المباراة أمام باريس سان جيرمان يحدق في الأرجنتيني، بدلاً من التركيز على مهمته في مراقبته.
قد يكون مثل هذا السلوك مرفوض من قبل المدربين، لكنه في الوقت نفسه مفهوم، بالنظر إلى أن أكثر ما كان يطمح إليه في فترة مراهقته هو أن يواجه ميسي في لعبة “فيفا” الإلكترونية.
لكن تمر الأيام ويصبح حلمه حقيقة وبعيداً عن ألعاب الفيديو. يقول أحمد هودجيتش أن ميسي خصم صعب للغاية لأي مدافع: “كان يمشي معظم الوقت ولكن بعد ذلك، وبمجرد حصوله على الكرة، يتحول ويركض نحوك بسرعة كبيرة. سريع جداً”.
وأضاف:
“مواجهة مبابي، وكريم بنزيمة والبقية مع فرنسا كانت خاصة. لكن ليس مثل اللعب ضد ميسي. إنه الأعظم في العالم. قد يكون من الصعب شرح ذلك، على الرغم من أن أفضل طريقة هي أن أقول إن حلم طفولتي تحقق”.
وينتظر أحمد هودجيتش خلال الفترة القادم تحديات هامة من بينها محاولة التأهل إلى بطولة أوروبا “يورو 2024″، وإعادة الفريق إلى مصاف الدرجة الممتازة.
وأوقعت القرعة المنتخب البوسني في المجموعة العاشرة إلى جانب كل من:
- البرتغال
- أيسلندا
- لوكسمبورغ
- سلوفاكيا
- ليشتينشتاين
ويتأهل عن المجموعة المتصدر والوصيف إلى نهائيات “يورو 2024” التي ستقام في ألمانيا.
وقال أحمد هودجيتش:
“هذا هو الهدف. عودة شيفيلد يونايتد إلى الدوري الممتاز وتأهل البوسنة إلى منافسة كبيرة مثل اليورو. إذا استطعنا التأهل، فهذا يعني الكثير لنا في البوسنة”.
ويحتل شيفيلد حالياً المركز الثاني في لائحة الترتيب برصيد 47 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن بيرنلي صاحب الصدارة.
وتحدث أحمد هودجيتش عن انتقاله للفرق الإنجليزي قائلاً:
“كنت أعلم أن شيفيلد يونايتد مهتم بي. لقد اجتمعت معهم وتم الاتفاق في كانون الثاني/يناير. لكنه لم يكتمل. قذهبت إلى فرنسا بدلا من ذلك. لقد شعرت بخيبة أمل قليلاً ولكن الحياة تستمر وكنت أستعد مع بوردو. كان تركيزي على اللعب هناك”.
تعرض بوردو لمشاكل مالية أدت إلى هبوطه للدرجة الثالثة، ما منح أحمد هودجيتش فرصة لإلغاء عقد الإعارة الخاص به مع الفريق الفرنسي، وفتح أمامه مجدداً فرصة التعاقد مع شيفيلد.
وقدم شيفيلد عرضاً بقيمة 3 ملايين دولار للبوسني مع منح وإضافات وحوافز أسبوعية.
وأضاف:
“شيفيلد هو المكان الذي أردت أن أكون فيه.. المشجعون رائعون معي. نفس الشيء في مالمو، حيث كانت لدي علاقة جيدة مع المشجعين. بوردو، لست متأكداً لأنني لا أتحدث الفرنسية. لا أعرف ماذا اعتقدوا! ولكن هنا، الأمر جيد. هذا يساعدني على الاستقرار. والنادي يقدم لي مساعدات كبيرة كذلك”.
كانت هناك عقبات أمام التفاوض. كان عليه أن ينتظر زوجته ماريانا للانضمام إليه في شيفيلد بسبب مشاكل في إصدار التأشيرة، على الرغم من أن وصولها عشية المباراة أمام ريدينغ في آب/أغسطس تميز بتسجيله هدفين حين فاز فريقه برباعية نظيفة.
وكما هناك استحقاقات وبشائر خير في الملعب، كذلك الأمر في الخارج. إذ ينتظر الزوجان خلال العام الجديد طفلهما الأول، ويقول:
“إنه وقت خاص بالنسبة لنا. سيكون هذا تغييراً كبيراً في حياتنا. ولكن كلانا متحمس جداً”.
- ينحدر والدا أحمد هودجيتش من سراييفو لكنهما غادرا بعد حرب البوسنة التي استمرت ثلاث سنوات بين عامي 1992 و1995.
- استقروا في النهاية في مالمو حيث ولد أنيل هناك عام 1999.
- لا يزال ممتنا للسويد بسبب الفرص التي قدمتها له، ليس أقلها في كرة القدم حيث شارك في حوالي 50 مباراة دولية مع فئات منتخبات الشباب في السويد.
وأوضح :
“كان قرار اختيار البوسنة بالغ الأهمية. لكنه كان خياري الشخصي. كنت أرغب دائماً في اللعب للبوسنة منذ أن كنت طفلاً”.
- تابعونا:
