الولايات المتحدة هي وجهة أكبر عدد من المهاجرين في العالم بأكثر من 50 مليون وافد أي ما يمثل 15 ٪ من السكان – تليها ألمانيا ثم المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة فإن 50.6 مليون وافد يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، أي ما نسبته 15% من عدد سكانها، ولتصبح بذلك البلد الذي يحتضن أكبر عدد من المهاجرين، متقدمة على كل من ألمانيا (الثانية بـ15.8 مليون وافد) والمملكة العربية السعودية (الثالثة بـ13.5 مليون وافد)، ثم تأتي روسيا وبريطانيا في المرتبتين الرابعة والخامسة توالياً.
وكانت الأمم المتحدة قد نشرت عام 2020 دراسة إحصائية أظهرت أن الهند لديها أكبر عدد من المهاجرين مع 17.9 مليون شخص.
وأفادت الدراسة أن إحصائيات المهاجرين لا تقدر بدقة كبيرة نظرا إلى إلى أن معظم الحكومات لا تحرص كثيرا بإحصاء أعداد الذين يغادرون البلاد مقارنة مع الدقة إزاء أولئك الذين يدخلون إليها ويستفيدون من الخدمات أو البنية التحتية الممولة من الحكومة.
وجاء ترتيب أول عشر دول في عدد المهاجرين منها كالتالي:
- الهند – 17.9 مليون
- المكسيك – 11.1 مليون
- روسيا – 10.8 مليون
- الصين – 10.5 مليون
- سوريا – 8.5 مليون
- بنغلاديش – 7.4 مليون
- باكستان – 6.3 مليون
- أوكرانيا – 6.1 مليون
- الفلبين – 6.1 مليون
- أفغانستان – 5.9 مليون
وأظهرت دراسة إحصائية أعدها موقع “إنترنيشينز” (Internations) المتخصص بالمغتربين والوافدين الذين يعيشون ويعملون خارج بلادهم، أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في مؤشر الهجرة نحوها سعيا وراء فرص مهنية أفضل، رغم أنها تحل في المركز 36 بين 52 دولة من حيث جودة الحياة بالنسبة للمهاجرين، وفي المركز 50 لجهة الرعاية الصحية.
وشملت الدراسة التي أجراها “إنترنيشنز” على استبانة 11970 وافداً من 177 جنسية مختلفة يعيشون في 181 دولة، حيث طرح عليهم 56 سؤالاً حول العوامل التي دفعتهم للهجرة والجانب المالي الشخصي وجودة الحياة، بالإضافة إلى مراحل إجراءات القدوم والبيئة والمناخ وخيارات الترفيه والرعاية الصحية والسلامة والأمن، وسهولة الاستقرار والتي تقيس مستوى التعامل الودّي من المجتمع المحلي وبناء الصداقات واختلاف الثقافة، كما شملت الأسئلة الموضوع المهني عن الآفاق الوظيفية التي تتوفر في الخارج، والراتب، والأمن الوظيفي، والتوازن بين العمل والترفيه، وثقافة العمل، كما تناولت التحديات التي يواجهها المهاجرون عند وصولهم إلى بلد جديد، كالسكن وحواجز اللغة والإجراءات الإدارية.
واعتمد “إنترنيشنز” في دراسته على البلدان التي شارك منها 50 شخص أو أكثر ما نتج عن وجود 52 دولة ضمنها.
وأفرزت الإحصاءات تصدّر إسبانيا وتايوان والنمسا لقائمة جودة الحياة وجاءت الكويت في المرتبة الأخيرة، في حين حلّت المكسيك أولى في نطاق سهولة تكوين الصداقات تليها إندونيسيا والفلبين.
واحتلت الدنمارك المركز الأول كالوجهة الأفضل للعمل في الخارج وكذلك من حيث الدول الأكثر أماناً، وتلتها أستراليا وايرلندا لجهة سوق العمل، وسويسرا وفنلندا من حيث الأمن والأمان.
وأظهرت البيانات أن مملكة البحرين تحتل المرتبة الأولى في سهولة اندماج الوافدين إليها، تليها الإمارات العربية المتحدة، وسنغافورة.
ووفقاً للدراسة فإن الدولة التي يمكنك الحصول فيها على منزل للإقامة بسهولة هي تايلاند، يليها إندونيسيا ومن ثم ماليزيا.
ما هي أفضل 15 دولة للإقامة في الخارج؟
1- المكسيك
نالت المكسيك رضى الجزء الأكبر ممن تم استبيانهم إذ اعتبروا أنها من الدول السهلة بالنسبة للمغتربين الذين يعيشون بأموالهم الخاصة. كما أنها تتصدر مؤشر الصداقة وسهولة العثور على الأصدقاء. ويجد الوافدون أن السكان المحليين ودودون ويحبون تنوع الطهي، كذلك تنوع خيارات الطعام فضلاً عن البيئة الطبيعية والمناخ، لكن المستفتين أبدوا عدم رضاهم عن جودة الهواء.
2- إندونيسيا
يجد الوافدون سهولة الاستقرار في إندونيسيا على غرار المكسيك، ويرى 73% من الوافدين أن تكلفة المعيشة تشكل امراً إيجابياً، مقارنة بـ 45% في جميع أنحاء العالم. ولا تقف حواجز اللغة مشكلة بالنسبة للوافدين، كذلك الأمر بالنسبة لسهولة الحصول على مسكن، عدا عن أن معدل الرضا الوظيفي نال نسبة عالية. وعلى الجانب السلبي، تتخلف إندونيسيا في فئة جودة الحياة، حيث احتلت المرتبة 41 من أصل 52 دولة.
3- تايوان
تايوان هي الوجهة الأفضل تصنيفاً لجهة الأمن والسلامة الشخصية في جميع أنحاء العالم وفقاً للاستطلاع، كما أنها تحتل المرتبة الأولى في الرعاية الصحية، والمرتبة الثامنة من حيث التمويل الشخصي والسادسة من حيث سهولة الاستقرار فيها. المغتربون في تايوان سعداء بما فيه الكفاية إذ يصف 84% منهم، السكان بأنهم ودودون بشكل عام بينما 70% راضون عن وضعهم المالي.
4- البرتغال
يتمتع الوافدون بجودة عالية من الحياة في البرتغال، ويجدون سهولة في الاستقرار فيها، كما يتوفر لهم سلاسة التصرف بأموالهم الخاصة. ويجد 93% من الوافدين أنه من السهل والآمن التجوّل سيراً على الأقدام أو بالدراجة، ويشعر 82% أنه يمكنهم التعبير عن أنفسهم وآرائهم علانية، مقابل 64% عالمياً. وعندما سئل مغترب من الهند عن أكثر ما يعجبه في الحياة في البرتغال، قال: “البيئة الجيدة والحياة الهادئة”.
5- إسبانيا
تتصدر إسبانيا قائمة جودة الحياة. يحب المغتربون مجموعة متنوعة من خيارات الطهي وتناول الطعام، ويتاح لهم فرصة ممارسة الرياضات الترفيهية، واختبار الحياة الليلية. تعتبر القدرة على تحمّل تكاليف نظام الرعاية الصحية الخاص بها أمراً بارزاً، كما أن تكلفة المعيشة معقولة جداً.
6- الإمارات العربية المتحدة
في الإمارات العربية المتحدة، يحب المغتربون جودة الحياة وحياتهم العملية، لكنهم يعانون من مشاكل مالية، كون 55% فقط يشعرون أنهم يتلقون أجراً عادلاً مقابل عملهم، على الرغم من أنهم يجدون ظروف العمل ممتازة.
وأبدى الوافدون سرورهم بقدرتهم على التنقل بسهولة، والوصول إلى الإنترنت فائق السرعة، والأمن وخيارات الترفيه.
7- فيتنام
المغتربون يحبون القدرة على تحمل التكاليف. وقال أحد المغتربين الأمريكيين “أعيش بشكل مريح بدخلي المحدود”. الناس ودودون، لكن بعض الوافدين وجدوا مشاكل في التلوث الضوضائي وجودة الهواء ونظام الرعاية الصحية.
يجد الكثيرون أنه من السهل جداً الاستقرار ولكن البعض يعاني من اللغة المحلية والبيئة.
8- تايلاند
تايلاند هي وجهة ودّية وبأسعار معقولة للمغتربين، مع الكثير من خيارات الترفيه. حوالي 70% راضون عن وضعهم المالي بشكل عام، كما أن السكن لا يمثل مشكلة أيضاً. ومع ذلك، بالنسبة للعمال، فإن الآفاق الوظيفية منخفضة وحوالي اثنان من كل خمسة غير راضين عن سوق العمل المحلي.
9- أستراليا
تحتل أستراليا المرتبة الثانية على مستوى العالم للعمل في الخارج. يحب المغتربون البيئة وثقافة العمل وآفاق التوظيف هناك. قد يكون السكن باهظ الثمن ويرى 44% من الوافدين أن التكلفة العامة للمعيشة باهظة، مقابل 71% يشعرون أن دخل الأسرة الإجمالي كافٍ لعيش حياة مريحة، وهو نفس المعدل العالمي تقريباً.
10- سنغافورة
توفر سنغافورة حياة عصرية للمغتربين تتوفر فيها سهولة التنقل ووفرة فرص العمل. لم يجد معظم من أجابوا على الاستبيان صعوبة أمام الحواجز اللغوية، وتعد سنغافورة من الدول الآمنة إلا أن 40% فقط يشعرون أنه يمكنهم التعبير عن أنفسهم وآرائهم بشكل علني.
11- إستونيا
يحب المغتربون ثقافة العمل وخيارات النقل المتعددة في إستونيا على الرغم من أنهم يعانون لجهة التواصل مع السكان المحليين. يرى حوالي واحد من كل أربعة مغتربين في إستونيا أن المواطنين غير ودودين تجاه المقيمين الأجانب، ويصفهم أحد المغتربين البريطانيين بالقول: “شعب إستونيا انطوائي، لكنه ليس عدائياً”.
12- عُمان
ترحب عُمان بالمغتربين بأذرع مفتوحة رغم أن الأحوال بدأت تتبدل مؤخرا مع مساعي التوطين في الوظائف، ويظل من السهل الاستقرار وإيجاد السكن بتكلفة مقبولة. ومع ذلك، فإن العديد من الوافدين غير راضين عن سوق العمل، إذ إن 26% لا يحصلون على أجر عادل مقابل عملهم.
13- كينيا
لا يمثل السكن واللغة مشكلة للمغتربين في كينيا، ولكن الأمن والسلامة هي نقطة الضعف. تحتل كينيا المرتبة الثامنة من حيث سهولة الاستقرار والخامسة في مؤشر سهولة تكوين صداقات.
14- الولايات المتحدة الأمريكية
تحتل الولايات المتحدة المرتبة 14 من بين 52 دولة بشكل عام، وتوفر للمغتربين حياة عملية مميزة، مع خيارات وظيفية واعدة وأجور جيدة، لكن الرعاية الصحية تمثل عقبة رئيسية.
وتأتي الولايات المتحدة ضمن المراكز العشر الأخيرة من حيث القدرة على تحمل التكاليف، وتوفر وسائل النقل العام والسلامة والأمن.
وقال أحد الوافدين من نيجيريا: “أكثر ما يزعجني هو الأمن والسلامة.. إنها غير مضمونة، وهو أمر مخيف. يجب أن تظل يقظاً في جميع الأوقات”.
15- البحرين
يجد الوافدون سهولة في التواصل مع الآخرين في البحرين، كذلك بالنسبة للشؤون الإدارية، وفي الحصول على سكن وتكوين صداقات.
وكشف “إنترنيشنز” أن الفئات العمرية للمشاركين في الاستبيان توزعت على الشكل التالي:
- أقل من 25 عاماً: 4%
- بين 26-30 عاماً: 10%
- بين 31-35 عاماً: 15%
- بين 36-40 عاماً: 14%
- بين 41 و45 عاماً: 12%
- بين 46-50 عاماً: 11%
- بين 51 و55 عاماً: 9%
- بين 56 و60 عاماً: 8%
- 61 عاماً فما فوق: 18%
وأفاد أن 52% منهم ذكور و48% إناث، وأن 55% متزوجون، وأن 80% من دون أطفال، وأن 82% منهم حاصلون على شهادات جامعية على الأقل، وأن 35% يخطط للبقاء في البلد مدة الحياة إن أمكن.
وبيّن أن الثلث انتقلوا بهدف العمل و 22% من أجل الحب والأسرة، و 10% لتلقي التعليم، و7% لأمور تتعلق بنمط الحياة و 3% للتقاعد في الخارج.
وأظهرت الدراسة أن البلدان الأكثر جذبا للمغتربين هي ألمانيا والإمارات وإسبانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وأن الأمريكيين كانوا الأكثر انتقالاً إلى الخارج يليهم البريطانيون والهنود والألمان والإيطاليون.