وصل الطلب العالمي على الذهب إلى مستويات ما قبل جائحة كورنا حيث قامت البنوك المركزية باقتناء الاحتياطيات، بحسب مجلس الذهب العالمي.
وبلغ الطلب في الربع الثالث 1181 طناً، بزيادة قدرها 28% على أساس سنوي، وفقا لأحدث تقرير عن اتجاهات الطلب على الذهب الصادر عن مجلس الذهب العالمي.
وقالت لويز ستريت، كبيرة محللي الأسواق في المجلس: “على الرغم من بيئة الاقتصاد الكلي المهتزة، فإن الطلب هذا العام يعكس مكانة الذهب كأصل ملاذ آمن، وهو ما يؤكده حقيقة أنه تفوق على معظم فئات الأصول في عام 2022”.
الذهب يرتفع وسط مشاكل اقتصادية
على الرغم من المخاوف الاقتصادية العالمية، شهد استهلاك المجوهرات حتى الآن زيادة بنسبة 10% على أساس سنوي إلى 523 طناً حيث نظر المستهلكون إلى ما يعتبرونه ملاذا آمنا مرة أخرى.
وقاد هذا النمو المستهلكين في الهند الذين دفعوا الطلب بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 146 طنا. كما لوحظ نمو مثير للإعجاب في معظم أنحاء الشرق الأوسط، حيث ارتفع استهلاك المجوهرات في المملكة العربية السعودية بنسبة 20% منذ الربع الثالث لعام 2021، وفي الإمارات العربية المتحدة بنسبة 30% لنفس الفترة.
وقال تقرير مجلس الذهب العالمي: “على الرغم من الرياح المعاكسة، استمر الذهب في الاحتفاظ بتأييد مستثمري التجزئة الذين تفاعلوا مع إشارات السوق المختلفة وتحولوا إلى الذهب لمكانته كمخزن للقيمة وسط التضخم المتفشي وعدم اليقين الجيوسياسي”.
ووأضاف: “سعى المستثمرون إلى التحوط من التضخم من خلال الاستثمار في السبائك والعملة الذهبية، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلب على التجزئة بنسبة 36% على أساس سنوي. وقد تم دعم ذلك من خلال عمليات شراء كبيرة في تركيا (بزيادة أكثر من خمسة أضعاف على أساس سنوي) وفي ألمانيا (بزيادة 25% على أساس سنوي)، كذلك شهد تقدما في جميع الأسواق الرئيسية”.
كما ارتفعت مشتريات البنك المركزي بشكل كبير مع مشتريات قياسية تقدر بنحو 400 طن في الربع الثالث.
وأثبت البنك المركزي التركي أنه أكبر مشتر معلوم هذا العام، إذ أضاف 31 طنا في الربع الثالث. ليبلغ احتياطيه 489 طنا، حيث أضاف 95 طنا منذ بداية العام.
وقالت ستريت: “بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن تظل استثمارات الشراء والتجزئة في البنك المركزي قوية ويمكن أن يساعد ذلك في تعويض الانخفاضات المحتملة في استثمارات خارج البورصة وصناديق الاستثمار المتداولة التي قد تسود في حال استمرار الدولار بالصعود”.