إنفانتينو: رسالتنا هي جعل كرة القدم في كل مكان

أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن رؤية الفيفا تتمحور حول استغلال التأثير الرياضي والاجتماعي والاقتصادي الذي تمثله اللعبة في توحيد الشعوب، في وقت يعاني فيه العالم من الانقسامات.

وقال خلال كلمة له ضمن فعاليات النسخة السابعة من مبادرة “مستقبل الاستثمار” المقامة في المملكة العربية السعودية “رسالتنا ومهمتنا هي جعل الكرة في كل مكان، والاستثمار في جميع أنحاء العالم، وأن تكون هناك استثمارات كبيرة في كرة القدم، سواء في الملاعب، أو الاستادات، أو اكتشاف المواهب”.

وكشف إنفانتينو أن الناتج الإجمالي السنوي لكرة القدم يبلغ حوالي 200 مليار دولار، 70% منه من أوروبا، مشيراً إلى أن تأثير الفعلي لكرة القدم يتخطى تلك الأرقام وقال: “هذه مجرد أرقام. الكرة أكبر من لعبة، فلديها أثر اقتصادي رياضي واجتماعي لأنها تجمع الشعوب مع بعضها البعض وتقرب الشعوب، ونريد أن نعمل على هذا التوجه خاصة مع هذا العالم المنقسم على نفسه”.

وناشد إنفانتينو العالم بتخطي الخلافات من خلال إقامة الفعاليات الرياضية في شتى أنحاء العالم قائلاً: “سيكون هناك انتقادات لأسباب متعددة سواء مبررة أو غير مبررة. احضروا وشاهدوا وشاركوا وتعلموا تجارب جديدة هذه كانت رسالتي قبل انعقاد كأس العالم (2022) ودعونا أن نبني على هذا الأمر. كلما كان لدينا مسابقات ومنافسات كلما كان لدينا التفاف حول اللعبة من جميع أنحاء العالم. وهذا ما نسعى إليه”.

ورأى إنفانتينو أن كأس العالم تجلب الأمل والفخر للدول المضيفة، ورأى أن زيادة عدد المنتخبات في المسابقة من 32 إلى 48 منتخبا بدءا من النسخة المقبلة في أميركا الشمالية 2026 “سيمنح جمالا أكبر للبطولة وفرصا لدول أكثر للمشاركة”.

وأضاف “إذا حضر مليونا مشجع في الاستادات فإن المباريات تحظى بمشاهدة ملياري شخص عبر الشاشات ويستمتع الجميع بالشغف سويا”.

وتابع “تلعب الكرة دورا دائما في حل النزاعات وتفتح الباب لمناقشة قضايا مثل السلام وتعطي الأمل. نسخة 2010 في جنوب أفريقيا وحدت القارة ومنحتها الفخر وكانت هدية للجيل الجديد… نجحت الولايات المتحدة والمكسيك (بجانب كندا) في الفوز باستضافة نسخة 2026 رغم الحديث السابق عن بناء جدار فاصل بينهما، كما ساهمت اللعبة في وقف العنف في نيجيريا والأمثلة كثيرة”.

وقال: “كل من يعيشون هذا الشغف لا يشاهدون فيلماً أو مسرحية بل هم جزء من الحدث ويتشاركون ويشعرون بهذا الشغف معاً ورسالتي هي أن نجمع هؤلاء سوياً”.