أفرجت السلطات القضائية الاسرائيلية، عن عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس الذي يعد أقدم سجين سياسي في العالم، بعدما أمضى 40 عاماً من حياته داخل السجون.
وقالت هيئة الأسرى الفلسطينية، إن “السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الأسير كريم يونس بشكل مفاجئ وتركته وحيدا في منطقة رعنانا بالداخل المحتل، دون أن يتم إبلاغ أحد من أفراد عائلته، وذلك في محاولة لإفشال استقباله الحاشد”.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير سنة 1983، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقاً بمدة 40 عاما، وافرجت عنه اليوم بعدما أتم هذه الأعوام بالتمام والكمال.
وقال يونس البالغ من العمر 66 عاماً في أول تصريح له بعد الحرية لقناة “الجزيرة” “أحيي أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء”.
وأشار إلى أن قوة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت زنزانته فجر اليوم واصطحبته إلى خارج السجن، مؤكدا أنه تنقل بين 4 سيارات تابعة للمخابرات الإسرائيلية في عملية سرية، قبل تركه في موقع حافلات بمدينة رعنانا.
وكشف يونس أن المخابرات الإسرائيلية هددته هو وعائلته بعقوبات في حال أقامت احتفالات بالإفراج عنه أو رفعت الأعلام الفلسطينية أمام منزله، مشيرا إلى أن “المخابرات هددت كذلك أصحاب القاعات في البلدات العربية داخل الخط الأخضر ومنعتهم من استقبال أي احتفال بمناسبة الإفراج عني”.
وعبّر عن سعادته بأول يوم من الحرية، قائلا “لأول مرة أرى الشجر والشمس والسيارات بعد 40 سنة من رؤية القضبان والأسمنت وجدران السجن”.