أظهر تقرير أعدته وكالة “بلومبيرغ”، الخميس، أن الضغط الكبير على الرحلات الجوية في المملكة المتحدة نتيجة إلغاء أعداد كبيرة منها اثر سلبياً على اداء أندية الدرجة الممتازة لكرة القدم.
وبيّنت نتائج المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية خلالاً واضحاً في اداء الفرق واللاعبين، بعدما بات لزاماً على الفرق الانتظار حتى الحصول على طائرة خاصة أو السفر لمسافات طويلة بالحافلة.
وألقى الكثير من المدربين باللوم على هذه المعضلة في النتائج السلبية التي تحققت، فمثلاً بعد خسارة تشيلسي 3-0 أمام ليدز يونايتد قال المدرب الألماني للفريق توماس توخيل، إن استعداداته للمباراة تأثرت بالتغييرات في خطط السفر.
ولم يعثر تشيلسي على طائرة كبيرة بما يكفي لتقل جميع لاعبيه والمدربين، لذلك اضطروا لركوب حافلة.
كذلك واجه ليدز يونايتد، صعوبات في استئجار طائرة خاصة قبل السقوط في فخ التعادل امام ساوثهامبتون 2-2.
وتوزعت بعثة ليدز على 3 طائرات صغيرة في رحلة تبلغ حوالي 230 ميلاً (370 كيلومتراً)، كما انها ستقوم بنفس الترتيبات لمباراتها ضد برايتون السبت.
وتحدث عضو مجلس الإدارة السابق والمدير المالي في نادي إيفرتون، الواقع في شمال غربي إنجلترا، ساشا ريازانتسيف لـ”بلومبيرج” قائلاً: “إحدى المشكلات التي تواجه أندية كرة القدم هي أنهم جميعاً يرغبون في استئجار طائرات خاصة، معظمها كبيرة الحجم، والتي قد لا تكون متاحة بسهولة للفريق، كما أن جميعها يتم طلبها في يومي السبت والأحد”.
وقالت الوكالة إن انهيار شركة الطيران Jota Aviation ومقرها المملكة المتحدة، والتي كانت تشغل طائرة Avro ذات 95 مقعداً، كان لها الاثر على ما تتعرض له الفرق.
وقفزت رحلات الطيران الخاصة من المطارات بشكل كبير عن مستويات ما قبل الوباء، وفقاً لبيانات من الاتحاد الأوروبي لطيران الأعمال، مما يجعل من الصعب على أندية كرة القدم حجز الرحلات في غضون مهلة قصيرة.
ويعتبر السفر من وإلى المباريات أسهل بالنسبة للأندية الغنية من قضاء ساعات في حافلة أو في قطار، ما يعرّض الفريق للمخاطرة بأن يعلق في الزحام، لكنها تلجأ لاستخدامها للرحلات القصيرة فقط.