(أ ف ب/ أريبيان بزنس) أعلنت مجموعة الإنشاءات الفرنسية “إن جي إي” الخميس، تعاقدها مع الحكومة المصرية للمشاركة في تنفيذ خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط في مصر أكثر الدول العربية ازدحاماً.
وبحسب بيان المجموعة الفرنسية NGE، ستتولى شركة “تي إس أو” التابعة للمجموعة إنشاء خط سكك حديد بطول 330 كيلومتراً من إجمالي 660 كيلومتراً هي مسافة المرحلة الأولى من المشروع.
وكانت مصر وقعت في العام 2021 عقداً لتصميم وتنفيذ خط قطار كهربائي سريع، يربط بين ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط، مع اتحاد شركات مصري ألماني بقيادة شركة “سيمنز” العملاقة بطول 660 كيلومتراً وبتكلفة 4,45 مليارات دولار.
وسيربط خط القطار الكهربائي بين ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط، إذ يبدأ من مدينة العين السخنة بمحافظة السويس شرقاً، وصولاً إلى محافظة مطروح شمال غرب مصر، ومروراً بـ 21 محطة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها الحكومة المصرية على بعد 45 كيلومتراً شرق القاهرة.
وكانت شركة “تي إس أو” التابعة للمجموعة الفرنسية تولت مع شركات أخرى إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق في القاهرة، وكذلك تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف بالاشتراك مع شركة أوراسكوم المصرية للإنشاءات والذي افتتحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي العام الماضي.
وتتولى شركة “آر إيه تي بي” الفرنسية إدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو ومشروع القطار الكهربائي الخفيف.
قطار المونوريل
وقعت الحكومة المصرية في 2019 عقداً لتنفيذ مشروع كبير آخر في مجال النقل وهو إنشاء خطين للقطار المونوريل المعلق في القاهرة بقيمة 4,5 مليارات دولار. ووقع العقد مع تحالف شركات يضم شركة بومباردييه للنقل الكندية وشركتي أوراسكوم للإنشاءات والمقاولون العرب من مصر.
وتسعى مصر لتطوير مرفق السكك الحديد والذي شهد على مدار الأعوام الماضية حوادث قطارات متكررة بسبب مشاكل تتعلق بالبنى التحتية والصيانة. وبحسب الاحصاءات الرسمية، يخدم هذا المرفق نحو مليون شخص يومياً في البلد العربي الذي يبلغ عدد سكانه ما يقرب من 105 ملايين نسمة.
القاهرة أكبر المدن العربية وأكثرها ازدحاماً
وتتربع القاهرة على عرش مدن إفريقيا وتتصدر الدول العربية بالازدحام؛ إذ وصل مستوى الاختناق المروري في 2021 إلى 35 بالمئة وسطياً بـ 80 ساعة مهدورة في العام على الطرقات وهي في المرتبة 41 عالمياً على مؤشر توم توم (Tom Tom) لقياس الازدحام المروري حول العالم.
ويقيس المؤشر الازدحام المروري ونسبة الوقت الإضافي للتنقل فعندما يكون المؤشر عند 20 بالمئة مثلا يعني أنه سيهدر وقتاً إضافياً على الطرقات مقداره 20 بالمئة مقارنة بحركة المرور الطبيعية.