وافق مجلس الشورى السعودي (البرلمان)، أمس الثلاثاء، على مشروع مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة بين المملكة العربية السعودية ومصر.
وخلال جلسته العادية الثانية والعشرين من أعمال السنة الثالثة للدورة الثامنة، وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهمٍ بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة والهيدروجين النَّظيْف، جاء ذلك بعد أن قدمت لجنة الطاقة والصناعة تقريرها وتوصيتها بشأن مشروع المذكرة قدمه أمام المجلس رئيس اللجنة الدكتور أسامة عارف.
ولم تذكر وكالة الأنباء السعودية تفاصيل إضافية حول مشروع مذكرة التفاهم بين السعودية؛ صاحبة أكبر اقتصاد عربي ومصر أكبر دولة عربية من حيث تعداد السكان.
الطاقة المتجددة ضمن رؤية المملكة 2030
تتمتع السعودية بموقع جغرافي ومناخي متميز يجعل الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة أمرًا مجديًا اقتصاديًا وداعمًا لجهودها في مجال تنويع مصادر الطاقة.
ويعتبر البرنامج الوطني للطاقة المتجددة مبادرة استراتيجية تحت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة ورؤية المملكة 2030، ويستهدف زيادة حصة السعودية في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأمثل، وتحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ومن خلال البرنامج، تعمل وزارة الطاقة السعودية على تنويع مزيج الطاقة الوطني المُستخدم في إنتاج الكهرباء، بزيادة حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة فيه، حيث تستهدف المملكة تحقيق المزيج الأمثل للطاقة، والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، وذلك بإزاحة الوقود السائل والتعويض عنه بالغاز الطبيعي، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة التي سوف تشكل ما يقارب 50 بالمئة من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول 2030.
وتشمل الطاقة المتجددة في السعودية إنشاء صناعة جديدة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة ودعم بناء هذا القطاع الواعد من خلال تسخير استثمارات القطاع الخاص وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص؛ حيث تعمل وزارة الطاقة على التخطيط لتحفيز القطاع الخاص والمهتمين للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بإيجاد سوق تنافسي محلي للطاقة المتجددة، كما يعكس حصول المملكة على أقل الأسعار في العالم لمشاريع الطاقة المتجددة جاذبية هذا الاستثمار، حيث حققت المملكة السعر الأكثر تنافسية على مستوى العالم في توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية وبتكلفة إنتاج تُعد رقمًا قياسيًا عالميًا.