نخطط مجموعة “سوفت بنك” الياباني، لضخ استثمارات بقيمة 9 مليارات دولار سنويا في الذكاء الاصطناعي في الأعوام المقبلة، وسط اهتمامه المتزايد بتعزيز صفقات الاستحواذ المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والبناء على نقاط قوة ذراع تصميم الشرائح الإلكترونية “أرم”، بحسب فايننشال تايمز.
و”سوفت بنك”، يعمل منذ أعوام على حشد التمويلات تمهيدا لدخول مجال الذكاء الاصطناعي، مع مساعي مؤسس البنك ورئيسه التنفيذي ماسايوشي صن لتحويل المجموعة إلى كيان عملاق للذكاء الاصطناعي.
تضاعف إنفاق “سوفت بنك” على الاستثمارات
وتضاعف إنفاق “سوفت بنك“، على الاستثمارات والالتزامات إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 8.9 مليار دولار في الأشهر الـ 12 التي تلت تصريح سون بأن الشركة مستعدة لشن “هجوم مضاد”.. مؤكدة على استعدادها للحفاظ على مبلغ الصفقة الضخمة المناسبة، أو حتى تجاوزه.
ويأتي أغلب صافي قيمة أصول الشركة البالغة 180 مليار دولار من ذراعها “أرم” الي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، التي قفزت أسهمها بنسبة 25% تقريبا بعد بدء تداول أسهمها في بورصة “ناسداك” في سبتمبر الماضي، وتتجاوز القيمة السوقية للشركة حاليا 100 مليار دولار.
تغيير الاستراتيجية للتركيز على الذكاء الاصطناعي
وتسعى المجموعة اليابانية، إلى تغيير استراتيجيتها الاستثمارية للتركيز على أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي بعد التراجع عن استثمارات رأس المال المغامر، وبيع أصول مملوكة لصندوقها التابع فيجن فند للاستثمارات التقنية، من بينها 14 مليار دولار في شركة العمل التشاركي الناشئة “وي وورك”.
وتم تعزيز الميزانية العمومية للمجموعة منذ تلك اللحظات المظلمة، ويوم الأربعاء، قامت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز بترقية سوفت بنك مرة أخرى إلى B+، وهي أعلى درجة غير استثمارية، مشيرة إلى “تحسن في جودة الأصول”.
يبدو أن عقد الصفقات آخذ في التحسن، حيث قادت سوفت بنك هذا الشهر استثمارا بأكثر من مليار دولار في شركة Wayve البريطانية الناشئة للسيارات ذاتية القيادة، مما يمثل أكبر صفقة للذكاء الاصطناعي في أوروبا حتى الآن.
ومع ذلك، فإنها تواجه معارضة عالمية شديدة، وقد خصصت مجموعات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، وأمازون، وغوغل، مليارات الدولارات لإقامة شراكات مع الشركات الناشئة التي تبني نماذج الذكاء الاصطناعي، في حين تبحث شركات رأس المال الاستثماري الكبرى عن صفقات مع مجموعات تبني منتجات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.