قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، اعتبار يوم 14 نوفمبر من كل عام، يوما عالميا لمرضى السكري، بوصفه إحدى قضايا الصحة العامة العالمية.
ويسمح التشخيص المبكر للسكري من خلال اختبارات بسيطة، بالتدبير العلاجي لآثاره والوقاية منها في الوقت المناسب، ويمكن الأفراد من التحكم في جودة صحتهم.
رعاية متعددة التخصصات
يتطلب التدبير العلاجي للسكري، الحصول على رعاية متعددة التخصصات، من ممرضين، وإخصائيين، وخبراء تغذية، ومثقفين صحيين، فضلا عن الدعم الصحي النفسي.
وتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة الإتاحة المنصفة للرعاية والأدوية والتكنولوجيات الأساسية، باعتبار ذلك حقا من حقوق الإنسان، ومن أساسيات عافية المتعايشين مع السكري، وجودة حياتهم.
الأمراض التي يؤدي إليها السكري
يعد مرض السكري، من مشكلات الصحة العامة الرئيسية، التي تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
ومرض السكري، من الأسباب الرئيسية للإصابة، بالعمى، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وبتر الأطراف السفلية، والفشل الكلوي.
السكري قاتل
وتسبب مرض السكري، حسب موقع منظمة الصحة العالمية- إقليم شرق المتوسط-، في زيادة الوفيات بنسبة 3 % عالميا، خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2019، ترتفع هذه النسبة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، إلى 13%.
وضمت منظمة الصحة العالمية، مرض السكري، إلى قائمة أكثر 10 أسباب للوفاة على مستوى العالم، عام 2019.
أعلى معدلات الإصابة
يكمن أعلى معدل لانتشار مرض السكري في أقاليم منظمة الصحة العالمية، في إقليم شرق المتوسط، حيث بلغ عدد المصابين بالسكري، فيه نحو 73 مليون بالغ مصاب بالسكري، أي 1 من كل 6 بالغين، من بين 460 مليون شخص يعانون مرض السكري بالعالم.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، وجود تقصير في علاج مرض السكري، في إقليم شرق المتوسط.
ولا يزال ملايين المصابين بداء السكري في جميع أنحاء العالم عاجزين عن الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها، رغم مرور 100 عام على اكتشاف الأنسولين، حيث يحتاج مرضى السكري إلى رعاية ودعم مستمرين لإدارة الحالة الصحية وتجنب المضاعفات.
ما هو مرض السكري؟
مرض السكري، هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
والإنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم، حسب موقع الأمم المتحدة على الإنترنت، ويعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة، لعدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولا سيما الأعصاب، والأوعية الدموية.
ووصل عدد المصابين بداء السكري في العالم، إلي نسبة 9 % من أعداد البالغين فوق الـ18 عاما، عام 2014.
مرض السكري من النمط الأول
هو مرض السكري المعتمد على الإنسولين، أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة، بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يوميا.
ولا يعرف سبب داء السكري من النمط الأول، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعلومات الحالية.
أعراض مرض السكري من النمط الأول
فرط التبول، والعطش.
الجوع المستمر، وفقدان الوزن.
ضعف في البصر، والإحساس بالتعب.
قد تظهر هذه الأعراض فجأة.
مرض السكري من النمط الثاني
هو مرض السكري، غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة، بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين.
وتمثل حالات داء السكري من النمط أكثر من 95 % من المصابين بمرض السكري، ويحدث نتيجة لفرط الوزن، والخمول البدني.
أعراض مرض السكري من النمط الثاني
أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط الأول، ولكنها قد تكون أقل وضوحا في كثير من الأحيان. ولذا فقد يشخص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.
اليوم العالمي للسكري
واليوم العالمي للسكري، يركز هذا العام على إتاحة الرعاية لمرضى السكري، ولا سيما الوقاية من النمط الثاني من مرض السكري.
ورغم أن هذا النوع كان يصاب به البالغين فقط، إلا أنه في الفترة الأخيرة، أصبح يصاب به الأطفال بشكل متزايد.
والتشخيص المبكر لمرض لسكري من خلال اختبارات بسيطة، يسمح بالحد من مضاعفاته، والحفاظ علي صحى المصابين به.
الوقاية من النمط الثاني لمرض السكري
يمكن الوقاية من النمط الثاني من السكري، أو تأخير ظهوره بالطرق التالية:
الحفاظ على نظام غذائي صحي.
ممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي للجسم.
عدم التدخين.