وقع العراق والكويت اليوم الأحد، اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تحويل العراق إلى مركز عبور رئيسي للاتصالات الدولية بين الخليج وأوروبا.
وقالت وزارة الاتصالات العراقية في بيان إن “الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية، أحد تشكيلات وزارة الاتصالات، وقَّعت عقداً استراتيجياً لإمرار حركة الاتصالات الدولية إلى أوروبا عبر العراق مروراً بتركيا، بأسلوب العبور المؤقت (الترانزيت) مع شركة (الزاجل) الكويتية”.
وأكدت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، أن هذه العقد يهدف إلى تعزيز موقع العراق الاستراتيجي وزيادة الإيرادات المالية، تماشياً مع البرنامج الحكومي وقانون الموازنة الاتحادية العامة.
وأشارت إلى أن هذا العقد يعد أولى خطوات مشروع ضخم لربط دول الخليج ودول جنوب وغرب آسيا بأوروبا عبر شبكة من الكوابل البحرية والترانزيت التي تمر عبر المنافذ البحرية والبرية بين العراق وتركيا.
وأوضحت الياسري أن المشاريع الجارية في العراق، بما في ذلك هذا المشروع، تهدف إلى تحويل العراق إلى الممر البري الآمن والمنافس للممر البحري الدولي الوحيد في المنطقة، والذي يمر عبر قناة السويس.
وأضافت أن المشاريع الجديدة التي يتم تنفيذها ستساهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار الأمني للبلاد، ويعود ذلك إلى وجود مصالح تجارية وعمل مشترك مع بقية دول المنطقة والعالم، بالإضافة إلى أنها ستساعد في سد جزء كبير ومهم من حاجة الدول المتزايدة إلى سعات إنترنت ضخمة وكبيرة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تعتزم توقيع عقودًا جديدة مشابهة في القريب العاجل لإنشاء المزيد من الكابلات البحرية، منها كابل ثالث مع السعودية لإنزاله في منطقة الفاو جنوب العراق، فضلاً عن وجود موافقات مبدئية لربط الإمارات بالفاو، وإمرار سعاتها عبر الأراضي العراقية، كما أن هناك إجراءات أخرى مع عُمان ومملكة البحرين؛ حيث إن جميع دول الخليج العربي ترغب في إمرار سعاتها عبر العراق إلى أوروبا.