لم تستقر معايير وتقنيات اتصالات الجيل الخامس نهائيا بعد، لكنها ستتوفر في معظم دول العالم في العام 2020 رغم أنها بدأت في الانتشار في دول عديدة مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وغيرها، إلا أن توفرها على نطاق واسع بين دول العالم هو أمر ضروري للاستفادة من إمكانياتها.
الجانب الاقتصادي: ستضخ تقنيات الجيل الخامس تريليونات الدولارات في الاقتصاد العالمي، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في أبريل الماضي أن شبكات الجيل الخامس ستولد قرابة 3 ملايين وظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع المساهمة بحوالي 500 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي (هذا أحد أسباب سياسة ترامب الحمائية ضد شركة هواوي الصينية)
التقنية:
تصل أقصى السرعات الحالية للاتصال بالانترنت إلى قرابة 300 ميغابت بالثانية فيما يفترض أن تقدم شبكة من الجيل الخامس، بذلك الاسم في حال حصولك على سرعة 20 غيغابت بالثانية في تنزيل البيانات، و10 غيغابت بالثانية في إرسال أو تحميل البيانات. لذلك تقدر سرعتها بعبارات مثل تأمينها سرعات أكبر بمعدل 100 ضعف من السرعات الحالية. وتخضع هذه الأرقام لظروف كثيرة قد تزيدها أو تقلصها حسب جودة الشبكة وعوامل أخرى في كثير من الأحيان. مع توفر أجهزة واي فاي 6 وتقنيات الجيل الخامس ستبرز مكاسب كبيرة للشركات وللمستخدمين، فمثلا، عندما يستكمل نزيل فندق تسجيله في الفندق سيتحول هاتفه تلقائيا من شبكة الجيل الخامس إلى شبكة واي فاي 6 في الفندق لتخفيف كلفة الاتصال.
المخاوف؟
هناك جانبان يثيران القلق من شبكات الجيل الخامس، الأول هو تأثيرها المحتمل على توقعات الطقس حيث حذرت تقارير من أن هذه التقنية ستعيد قدرات التنبؤ بالطقس عقودا إلى الوراء، بزعم أن تقنيات الجيل الخامس ستعطل قدرات قياس الرطوبة في الغلاف الجوي لأنها ستتداخل وتشوش على موجات الميكرويف التي تستقبلها الأقمار الاصطناعية التي تتنبأ بالطقس. وستم نشر قرابة 20 ألف قمر اصطناعي لإرسال بث شبكات الجيل الخامس من الفضاء من خلال موجات ميكرووية.
أما الجانب الآخر، فهو تأثير هذه التقنية على صحة الإنسان وغيره مثل الطيور و النحل وغيرها من الحشرات المفيدة، من موجات اللاسلكي التي ستملئ الأجواء حول العالم، بحسب ما نقلته دراسات عديدة أبرزها مركز إكسليبس التابع للاتحاد الأوروبي.
4 ونظرا لأن النتائج الحاسمة لهذه الجوانب لا يمكن التحقق منها 100% قبل نشر تقنيات الجيل الخامس على نطاق واسع، فلا يمكن الجزم بوجود اي خطر أو متاعب صحية أو بيئية من الجيل الخامس حتى انتشار هذه التقنية.