كشفت شركة بي واي دي الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية، التي تعد أكبر بائع في العالم للسيارات الكهربائية والهجينة، عن خططها لإنشاء مصنع سيارات في المكسيك، ليصبح مركز لتصدير إنتاجها إلى الولايات المتحدة.
وتفوقت شركة بي واي دي، المعروفة بسياراتها المتنوعة ورخيصة السعر، على شركة تسلا الأمريكية، من حيث المبيعات.
وفقا لما ذكرته وكالة رويترز، فإن الشركة الصينية بدأت بالفعل في إعداد دراسات الجدوى لمصنعها الجديد في المكسيك، حيث تتفاوض حاليًا مع المسؤولين حول الشروط، بما في ذلك موقع المصنع.
وبينما تتركز مبيعات BYD في الصين، فإنها تستهدف أيضًا الوصول إلى كل الأسواق العالمية، وتقوم ببناء مصانع جديدة في الخارج بالإضافة إلى توسيع الصادرات الصينية.
ونقلت صحيفة نيكي اليابانية عن تشو زو، مدير شركة BYD في المكسيك، إن الإنتاج في الخارج أمر لا غنى عنه بالنسبة لعلامة تجارية عالمية مثل بي واي دي.
قلق أمريكي من السيارات الصينية

ويشعر قطاع السيارات الأمريكية بأكملها بالقلق بشأن ما يسميه كارلوس تافاريس، الرئيس التنفيذي لشركة Stellantis، من الهجوم الصيني.
ونقلت وكالة بلومبرج عن تافاريس قوله: إن الشركات التي لا تستطيع منافسة السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة في الصين ستكون في مشكلة وجودية.
ووفقًا لدراسة أمريكية، فإن وصول السيارات الصينية التي تعتبر غير مكلفة بسبب الدعم الذي تتلقاه من الحكومة الصينية إلى السوق الأمريكية، يمثل تهديدا وجوديا لقطاع السيارات الأمريكي بأكمله.
وفي يناير الماضي، توقع إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف “تهدم” المنافسين العالميين دون حواجز تجارية.
مصنع جديد لـ “بي واي دي” في البرازيل

تخطط شركة بي واي دي الصينية لإنشاء مصنع جديد في ولاية باهيا بشمال شرق البرازيل، بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 620 مليون دولار.
ومن الجدير بالذكر إنه سيتم بناء المصنع على أرض كان يشغلها في السابق مصنع فورد الذي تم إغلاقه في عام 2021.
صناعة السيارات الكهربائية في الصين

تعتبر الصين واحدة من أكبر وأسرع أسواق صناعة السيارات نموا في العالم، بسبب الدعم الحكومي الذي تتلقاه الشركات، بالإضافة إلى الوصول إلى البطاريات والأيدي العاملة غير المكلفة.
وتصنع شركات السيارات في الصين سيارات بأسعار معقولة، على غرار سيارة Seagull EV التي يقل سعرها عن 11 ألف دولار.