أغلق سهم عملاق البتروكيماويات السعودي “سابك”، تداولات الخميس، مرتفعا بنحو 4 %، بعد تحقيقه أرباحا تشغيلية أعلى من التوقعات، خلال الربع الثالث من 2023، وذلك رغم الخسائر الاستثنائية التي منيت بها نتيجة صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على حصتها في الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد”.
ارتفاع في سهم سابك
وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، في نهاية تداولات الخميس، بنسبة 3.43 %، إلى 75.8 ريالا، بزيادة 2.6 ريال.
وكان سهم “سابك”، قد حقق خسائر بلغت- 0.35 (سالب 0.35) ريال، خلال أول 9 شهور من 2023، مقابل أرباح بلغت 5.41 ريالات للسهم الواحد في الفترة المماثلة من 2022.
“سابك” من أكبر شركات صناعة البتروكيماويات في العالم
وتعد “سابك”، من أكبر شركات صناعة البتروكيماويات في العالم، ويقع مركزها الرئيسي في الرياض، وهي شركة مساهمة عامة، حيث تمتلك أرامكو السعودية، 70 % من أسهمها، أما ال 30 % فهي متداولة في سوق الأسهم السعودية، ولها مشروعات في أكثر من 50 دولة، ويعمل بمواقعها أكثر من 32 ألف موظف، في مختلف أنحاء العالم.
770 مليون دولار خسائر استثنائية
وتكبد عملاق البتروكيماويات السعودي، خسائر استثنائية قدرها 2.88 مليار ريال (770 مليون دولار)، في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بتحقيقها أرباح بلغت 1.8 مليار ريال، في نفس الربع من العام السابق، نتيجة صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على حصتها في الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد”.
ورغم هذه الخسائر الاستثنائية، نتيجة الصفقة، حققت الشركة أرباحا تشغيلية في الربع الثالث من 2023، أعلى من توقعات الخبراء.
سبب الخسائر الاستثنائية
وقالت الشركة، في بيان، نشره موقع سوق الأسهم السعودية “تداول”، إن سبب تكبدها هذه الخسائر في الربع الثالث من 2023، هي صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، على كامل حصة “سابك” في الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد” البالغة 2.93 مليار ريال، فيما يطلق عليه في أسواق المال اسم “خسائر غير نقدية”.
ورغم الخسائر التي أصابت الشركة نتيجة هذه الصفقة، إلا أنها سوف تدفعها للتركيز على أعمالها الاستراتيجية، والحفاظ على قدرتها على النمو بقوة في سوق البتروكيمايات العالمي، بحسب الخبراء.
وأضافت الشركة، أنها حققت إيرادات 36 مليار ريال (9.6 مليارات دولار)، خلال الربع الثالث من 2023، بنسبة تراجع 17 % عن نفس الفترة من عام 2022.
أرباح تشغيلية أعلى من التوقعات
ورغم تحقيقها هذه الخسائر الاستثنائية، قالت “سابك”، إنها تمكنت من تحقيق صافي ربح قدره 536 مليون ريال في الربع الحالي من عملياتها المستمرة، بما يفوق توقعات المحللين لوكالة “بلومبيرغ” التي كانت تشير إلى أرباح بقيمة 396.3 مليون ريال.
ورغم تحقيقها أرباحا تشغيلية أعلى من التوقعات، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلا أنها حققت انخفاضا بنسبة 67 %، عند مقارنة صافي أرباحها في الربع نفسه من 2020، حيث حققت 1.64 مليار ريال.
أسباب انخفاض أرباح “سابك”
وأوضحت “سابك” انخفاض أرباحها خلال فترة المقارنة، يعود للأسباب التالية:
- انخفاض في متوسط أسعار البيع، نتيجة الركود على الطلب العالمي للكيماويات، وبالتالي انخفاض في قيمة المبيعات بقيمة 7.3 مليارات ريال سعودي على الرغم من ارتفاع الكميات المباعة.
- انخفاض أسعار، وكمية مبيعات الشركات المشتركة، والشركات الزميلة، ما أدى لانخفاض حصة “سابك” فيها بقيمة 919 مليون ريال سعودي.
- انخفاض قيمة بعض الأصول الرأسمالية، بقيمة 255 مليون ريال السعودي، نتيجة برنامج إعادة الهيكلة في أوروبا لتحسين العائد الاستثماري.
نتائج أول 9 شهور في عام 2023
حققت “سابك”، خسائر بلغت مليار ريال سعودي، في أول 9 شهور من 2023، مقابل أرباح صافية بلغت 16.2 مليار ريال سعودي، خلال نفس الفترة من 2022.
كما سجلت “سابك” تراجعا في الإيرادات خلال أول 9 أشهر من العام الحالي، بنحو 26%، لتصل إلى 106.5 مليارات ريال، مقارنة مع 143.5 مليار ريال كانت قد حققتها في نفس الفترة من العام الماضي.
وخلال تلك الفترة، حققت “سابك”، صافي ربح من العمليات المستمرة قدره 2.78 مليار ريال، مقابل 15.44 مليار ريال خلال نفس الفترة من عام 2022، بنسبة انخفاض 82%.