أغلقت المؤشرات الرئيسية في الأسواق الأميركية على تراجعات طفيفة خلال جلسة الخميس، حيث أبدى المستثمرون حذراً بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وترقباً لتقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة الذي من المتوقع أن يكون حاسماً لتوقعات معدلات الفائدة المستقبلية.
تأثير تقرير الوظائف المرتقب
ووفقًا لرويترز، يتوقع خبراء الاقتصاد إضافة 140 ألف وظيفة في تقرير شهر سبتمبر/أيلول الذي سيصدر يوم الجمعة، في حين يُتوقع أن يبقى معدل البطالة ثابتاً عند 4.2%.
وتعتبر هذه البيانات محورية في تحديد مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، إذ تشير أداة “FedWatch” إلى انخفاض توقعات المتداولين لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 35%، مقارنة بـ 49% في الأسبوع السابق.
أداء المؤشرات الأميركية
تراجع مؤشر “الداو جونز” بنسبة 0.4%، فاقداً 185 نقطة ليغلق دون مستوى 42100 نقطة، بينما سجل مؤشر “S&P500” انخفاضاً بنسبة 0.2%، وهو أدنى إغلاق له في أسبوعين.
من جهته، تراجع مؤشر “ناسداك” المركب بشكل طفيف بنسبة 0.04%. وارتفع مؤشر “VIX”، المعروف بمؤشر الخوف في وول ستريت، بنسبة 8% ليصل إلى أعلى مستوياته في قرابة شهر، ما يعكس قلق المستثمرين المتزايد.
تحركات أسهم إنفيديا
فيما يتعلق بالشركات الفردية، حققت أسهم إنفيديا ارتفاعاً بنسبة 3.4% خلال الجلسة، مضيفةً 98 مليار دولار إلى قيمتها السوقية. وجاءت هذه المكاسب بعد تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، جينسين هوانغ، لـ CNBC الأمريكية، الذي أشار إلى تزايد الطلب على معالجات الرسوميات الخاصة بالذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد المعروفة باسم “Blackwell”.
أداء أسهم ExxonMobil
كما ارتفعت أسهم ExxonMobil بنسبة 1%، مسجلةً أعلى إغلاق يومي في تاريخها، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 5% خلال جلسة الخميس.
وجاءت المكاسب أيضاً في ظل تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أشار إلى إمكانية استهداف منشآت النفط الإيرانية رداً على الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران على إسرائيل.
انخفاض حجم التداول
بلغ حجم التداول في البورصات الأميركية نحو 11 مليار سهم، وهو أقل من متوسط حجم التداول خلال آخر 20 يوم الذي بلغ 12.1 مليار سهم.