قبل عام مضى، وعد الملياردير إيلون ماسك في أحد اجتماعات شركة إكس بتحويل المنصة إلى ما يشبه المدير مالي لأصحاب الحسابات، ليصبح إكس أقرب إلى “مدينة رقمية” أو شاملة تساعد المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بشكل كامل. ولكن هذه الوعود بقيت حبيسة الأدراج ولم نشهد أي تقدم يذكر في تحقيقها رغم مرور عام كامل، بحسب تقرير ذا فيرج.
شبيه لينكد إن
قائمة ماسك كانت مليئة بالوعود الطموحة، فقد كان ينوي إضافة العديد من المزايا إلى تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، ليشمل التحويلات المالية والمواعدة والتوظيف (بطريقة مشابهة لـ لينكد إن)، بالإضافة إلى تحميل مقاطع الفيديو الطويلة على غرار يوتيوب، وكلها وعود لم تر النور حتى الآن.

والخطوة الأولى نحو هذه الرؤية هي رؤية شبيهة بـ Venmo ميزة الدفع التي لا تزال قيد التطوير. وتقول X إنها حصلت على تراخيص لتحويل الأموال لمعالجة المدفوعات في 38 ولاية، بما في ذلك كاليفورنيا، لكنها لم تحصل بعد على موافقة في الولايات الرئيسية مثل نيويورك.
قناة تليفزيونية خاصة
يبدو أن تطوير إكس تراجع إلى مؤخرة اهتمامات الملياردير الأمريكي بعد عامين فقط من استحواذه على المنصة، إذ يشير التقرير إلى أن ماسك لم يعد يعتبر إكس مدينة رقمية أو تطبيقا شاملا، بل أقرب إلى قناته التلفزيونية الخاصة ومصدر جمع البيانات بغرض تدريب الذكاء الاصطناعي.
أيضا “إكس” لم تعد شيئًا يزعج “أقصى اليمين وأقصى اليسار على حدٍ سواء”، بل أصبحت سلاح ” ماسك ” السياسي. في الواقع، ربما يكون منشغلا للغاية بمحاولة انتخاب دونالد ترامب لدرجة أنه نسي أن X كانت من المفترض أن تكون بنكا الآن.

ماسك وسباق الذكاء الاصطناعي
ماسك يركز حاليا على سباق الذكاء الاصطناعي، ويريد تطوير نموذج “جورك” التوليدي التابع لشركته إكس أيه أي كي يصير منافسا لأداة تشات جي بي تي الشهيرة. وبلغت قيمة شركته الناشئة حاليا 40 مليار دولار، وهي قيمة أعلى بكثير على الورق من منصة إكس نفسها، مما يوضح اهتمام ماسك بالذكاء الاصطناعي وضخ الاستثمارات فيه.