أشارت تقارير إلى أن وزارة العدل الأمريكية ستطالب شركة ألفابت ببيع قسم جوجل كروم الخاص بها، ويهدف هذا الإجراء إلى كسر احتكار جوجل لسوق البحث.
وفقا لوكالة بلومبرج، إذا حدث ذلك، فقد يكون التأثير على مستخدمي Chrome كبيرا.
قبل بضعة أشهر، اعتبرت محكمة أمريكية أن محرك البحث جوجل محتكر لسوق البحث، وبدأت وزارة العدل، العمل على بعض المقترحات.
تسريبات غير مبشرة لجوجل
هذه المقترحات، المتوقع وصولها الليلة أو غدا، تثير الآن ضجة كبيرة في ظل تسريبات غير مبشرة لمجموعة ألفابت الشركة الأم لجوجل.
هناك تقارير تفيد بأن وزارة العدل ستطلب من المحكمة، التي حكمت في وقت سابق ضد جوجل، أن تأمر بتفكيك الشركة. وعلى وجه التحديد، فإنه سيستهدف قسم Chrome.
يمكن أن يصل سعر متصفح Chrome التابع لشركة ألفابت إلى 20 مليار دولار إذا وافق القاضي على اقتراح وزارة العدل لبيع الشركة، فيما يمكن أن يكون حملة تاريخية على واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
وفقا لبلومبرج، قال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسألة سرية، إن مسؤولي مكافحة الاحتكار، إلى جانب الولايات التي انضمت إلى القضية، يخططون أيضا للتوصية اليوم الأربعاء بأن يفرض القاضي الفيدرالي متطلبات ترخيص البيانات.
إذا قبل القاضي المقترحات، فسيكون لديه القدرة على إعادة تشكيل سوق البحث عبر الإنترنت وصناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة.
تم رفع القضية في عهد إدارة ترامب الأولى واستمرت في عهد الرئيس جو بايدن. ويمثل هذا الجهد الأكثر جرأة لكبح جماح شركة تكنولوجيا منذ أن سعت واشنطن دون جدوى لتفكيك شركة مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.
يعد امتلاك متصفح الويب الأكثر شيوعا في العالم أمرا أساسيا لأعمال الإعلانات في جوجل.
أهمية جوجل كروم
تستطيع الشركة رؤية النشاط من المستخدمين الذين قاموا بتسجيل الدخول، واستخدام تلك البيانات لاستهداف العروض الترويجية بشكل أكثر فعالية، والتي تولد الجزء الأكبر من إيراداتها.
تستخدم جوجل أيضا كروم لتوجيه المستخدمين إلى منتجها الرائد للذكاء الاصطناعي Gemini، والذي لديه القدرة على التطور من روبوت الإجابة إلى مساعد يتتبع المستخدمين حول الويب.
وقال مانديب سينغ، محلل بلومبرج إنتليجنس، إنه في حالة استمرار عملية البيع، فإن قيمة كروم ستبلغ “ما لا يقل عن 15 إلى 20 مليار دولار، بالنظر إلى أن لديه أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط شهريا”.
وقال بوب أودونيل من TECHnasis Research إن السعر الذي يرغب المشترون المحتملون في دفعه قد يعتمد على قدرتهم على ربط Chrome بخدمات أخرى. وقال: “إنه لا يمكن تحقيق الدخل منها بشكل مباشر”. “إنها بمثابة بوابة لأشياء أخرى. ليس من الواضح كيف يمكنك قياس ذلك من منظور محض لتوليد الإيرادات”.
- تابعونا:
