في مطلع العام الماضي (2022) أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية الاستحواذ على نظيرتها “أكتفيجن بليزارد” إحدى أكبر شركات ألعاب الفيديو في العالم بصفقة قياسية بلغت 70 مليار دولار، وسط احتجاج صارخ من شركة “بلايستيشن” متعددة الجنسيات، لتبدأ حربا باردة بين الشركاء الرائدة في مجال ألعاب الفيديو.
اعترضت شركة بلايستيشن على استحواذ مايكروسوفت على “أكتفيجن” جاء بسبب ما وصفته محاولة في قتل المنافسة والحصول على الحقوق الحصرية لأشهر الألعاب الإلكترونية على منصة “إكسبوكس” وتفريغ منصة “بلايستيشن” منها.
صفقة معقدة تقوي موقف إكسبوكس
بعد شكاوى رسمية من “بلايستيشن” اعترضت لجنة التجارة الفيدرالية المختصة بحماية المنافسة في الولايات المتحدة الأمريكية استحواذ “مايكروسوفت” القياسي، لكن تدخلت محكمة فيدرالية في كاليفورنيا في يوليو الماضي لتحبط أي إجراء قانوني ضد سير الصفقة.
من جانبها أعلنت المفوضية الأوروبية الموافقة على الاستحواذ في مايو الماضي، لتصبح مايكروسوفت ثالث أكبر مجموعة في مجال ألعاب الفيديو في العالم.
وفي بريطانيا وافقت هيئة مكافحة الاحتكار على صفقة الاستحواذ بعد أشهر من المفاوضات، معتبرة أن الصفقة ستعزز المنافسة بين شركات ألعاب الفيديو.
تنازلات مايكروسوفت
من جهتها قدمت “مايكروسوفت” تنازلات من أجل تسهيل عملية الاستحواذ التاريخية بسلاسة دون المزيد من الدعاوى القانونية والملاحقات المستمرة في المؤسسات الأوروبية والأمريكية الكبرى.
وقدمت “مايكروسوفت” عرضا مغريا بالموافقة على بيع حقوق بث ألعاب “أكتفيجن” إلى شركة “يوبي سوفت” التي ستقوم بدورها بالتعامل مع حقوق البث السحابي مع المنصات المنافسة لإكسبوكس والحاسب الآلي.
ووعدت الشركة الأمريكية بعدم احتكار الألعاب الشهيرة التي تنتجها “أكتفيجن” لمدة 15 عاما، حيث ستكون الألعاب متوفرة على المنصات الأخرى المنافسة لإكسبوكس، ومن بينها اللعبة الأشهر عالميا “كول أوف ديوتي”.
إعلان رسمي
وفي الثالث عشر من أكتوبر الجاري أعلنت شركة “مايكروسوفت بعد شوط طويل من المفاوضات والجلسات في أروقة المحاكم والهيئات الدولية، استحواذها الرسمي على “أكتفيجن”.
وأعلنت الشركة الأمريكية في بيان رسمي امتنانها للمراجعات الشاملة التي جاءت وفقا للاتفاقية الجديدة التي أقرت من خلال هيئة المنافسة البريطانية.
وأشارت “مايكروسوفت” إلى أن الصفقة ستفيد اللاعبين وقطاع ألعاب الفيديو بوجهٍ عام في مختلف أنحاء العالم.
وبدأت تسريبات تشير إلى بدأ “مايكروسوفت” طرح بعض ألعاب “أكتفيجن” عبر خدمتها المميز “جيم باس” عبر منصتي إكسبوكس والحاسب الآلي، وهو الأمر الذي تخوفت منه “بلايستيشن” في بداية الصفقة.
وتتيح خدمة “جيم باس” عشرات الألعاب لمستخدمي إكسبوكس والحاسب الآلي بمقابل مالي زهيد شهريا
- تابعونا:
