منعت محكمة في مقاطعة أضنة جنوبي تركيا، الوصول إلى منصة روبلوكس “Roblox”، إحدى منصات ألعاب الفيديو الشهيرة عبر الإنترنت، مشيرة إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال.
وقال وزير العدل التركي، يلماز تونج، بسبب المحتوى الذي يمكن أن يؤدي إلى إساءة معاملة الأطفال، تم حظر الوصول إلى منصة روبلوكس، لألعاب الفيديو، وروابطها في أسواق التطبيقات من قبل محكمة السلام الجنائية السادسة في أضنة”.
وأضاف يلماز تونج، عبر منصة “إكس” (تويتر) للتواصل الاجتماعي، أن تركيا ستواصل اتخاذ الإجراءات “لضمان حماية أطفالنا وفقا لدستورنا”، وأنه لا يمكن السماح باستخدام التكنولوجيا بطريقة سلبية.
منصة روبلوكس ستعمل مع تركيا لفك الحظر

أكد المتحدث باسم شركة “روبلوكس”، إن المنصة تضع في أولوياتها ضمان سلامة المستخدمين، وخاصة الأصغر سنا.
وأضاف المتحدث في رسالة عبر البريد الإلكتروني لرويترز، أن المنصة نحترم القوانين واللوائح في البلاد التي تعمل فيها، والتزامها بحماية الأطفال، مؤكدا تطلعهم للعمل مع المشرعين المحليين، لضمان فك الحجب عن المنصة، وعودتها للعمل في تركيا بأقرب وقت.
ما هي منصة روبلوكس لألعاب الفيديو؟

منصة روبلوكس، هي عبارة عن منصة ألعاب فيديو، تتيح لمستخدميها إنشاء ألعابهم الخاصة، ونشرها، وتعد المنصة أيضا Roblox أيضا مركزا للاجتماعات عبر الإنترنت لمستخدميها، وغالبا ما يكونون من المراهقين.
وتمتلك تركيا خامس أكبر عدد من الأشخاص في العالم الذين يستخدمون منصة “Roblox” بنسبة 20%، بحسب صحيفة يورونيوز التركية.
تركيا تحظر تطبيقات أخرى

ويأتي حجب الوصول لمنصة “Roblox”، بعد قرارات مماثلة فرضتها الحكومة في الشهر الماضي، حيث تم حظر منصة “واتباد” العالمية الشهيرة لمشاركة القصص في تركيا “لحماية الأطفال”، و”النظام العام” منذ 16 يوليو الماضي، مما يجعلها أول دولة تفرض مثل هذا التقييد.
كما قامت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية، وهي هيئة تنظيم الاتصالات الوطنية، في الآونة الأخيرة، بحظر الوصول إلى موقع إنستغرام في 2 أغسطس الجاري، بسبب فشله في إزالة المحتوى غير القانوني المتعلق بمسائل مثل “الاعتداء الجنسي على طفل”، وبسبب مواد تتعلق بـ”القمار والمخدرات”.
وقال المسؤولون في تركيا إن تطبيق إنستغرام تم تحذيره لإزالة مثل هذا المحتوى لكنه فشل في تنفيذ ذلك.
وأصدرت تركيا، العام الماضي، عددا من القوانين واللوائح الصارمة التي تمنح الحكومة سيطرة أكبر على المنصات الرقمية.
وقد قامت تركيا في السابق بحظر العديد من منصات التواصل الاجتماعي، لمدد مختلفة، ولأسباب مختلفة بما في ذلك يوتيوب، وثريد، وويكيبيديا، ووتويتر، وتيك توك وغيرها من التطبيقات.