قال بنك جي بي مورغان إنه سيترك مجموعة العمل المناخي 100+ (CA100+) لأنه قام باستثمارات كبيرة في تطوير إطار المشاركة الخاص بالمخاطر المناخية”.
وفقا لوكالة بلومبرغ يقول البنك الضخم إنه لديه 40 متخصصا يركزون الآن على الاستثمار المستدام.
التحالف المعروف باسم (CA100+) يستثمر نحو 68 تريليون دولار، ويركز على الضغط على أكبر انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم لإزالة الكربون.
تشير التوقعات إلى أنه قد تكون هناك انشقاقات جديدة وسريعة في تحالف العمل المناخي 100+، خاصة بالنظر إلى أن هناك الآن تكلفة، مثل الدعاوى القضائية المحتملة، والتي لم تكن موجودة عندما انضمت الشركات للتحالف، حيث أصدر المدعون العامون مذكرات استدعاء للشركات حول عضويتها في هذه المجموعة المناخية.
وردت المجموعة على قرار انسحاب بنك جي بي مورغان، بالقول إن أعضائها الذين يزيد عددهم عن 700 ملتزمون بإدارة مخاطر المناخ والحفاظ على قيمة المساهمين من خلال مشاركتهم في المبادرة.
كان يُنظر في البداية إلى مشاركة البنك في CA100+ على أنها خطوة مهمة في رحلته الاستثمارية البيئية والاجتماعية والحوكمة.
ومع ذلك، واجهت المبادرة، إلى جانب المشاركين فيها، انتقادات متزايدة من الدوائر الجمهورية في الولايات المتحدة، واصفة إياها والجهود المماثلة المتعلقة بالجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة بأنها ذات دوافع سياسية.
وقد دفع هذا الانتقاد العديد من الشركات الاستثمارية إلى التراجع عن التوافق علنا مع التزامات صافي الصِفر والتقليل من أهمية مشاركتها في مجموعات التمويل التي تركز على المناخ، والتي تعتبر الآن عبئا سياسيا أكثر من كونها ميزة.
ويقول تقرير بلومبرغ إن CA100+ كان يهدف في الأصل إلى إشراك الشركات الكبرى مثل بي بي، وإكسون موبيل، وجلينكور، في تعزيز الحوكمة، وخفض الانبعاثات، وتحسين الإفصاحات المالية المناخية.
ومع دخول المبادرة مرحلة أكثر استباقية، حيث تطلب من الأعضاء ضمان انتقال الشركات من الخطط إلى التخفيضات الملموسة للانبعاثات، فإن الموقف النشط المتزايد يشكل صعوبات إضافية للمستثمرين الراغبين في الحفاظ على مستوى أقل من الاهتمام بالمناخ.
ويرى الخبراء أن انسحاب بنك جي بي مورغان مهم لأنه يرسل إشارة ويعطي غطاء للآخرين ليفعلوا الشيء نفسه.