شهدت مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة ضمن المرحلة 32 من الدوري الإسباني لكرة القدم، لقطة مثيرة للجدل إثر تسديدة للمهاجم الشاب في الفريق الكاتالوني لامين يامال تصدى لها حارس الملكي الأوكراني أندري لونين، ليُثار الجدل حول غياب تقنية عين الصقر عن ملاعب الليغا.
وأثار غياب تقنية عين الصقر تساؤلات حول جدوى الاعتماد عليها في الدوري الإسباني، خاصة مع تكلفتها الباهظة (4 ملايين يورو سنوياً) وعدم ضمان فعاليتها بنسبة 100%.
وتقنية عين الصقر هي نظام تكنولوجي يستخدم لتحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى بشكل كامل أم لا. وهي تعتمد على كاميرات عالية السرعة يتم تركيبها حول المرمى لتتبع حركة الكرة بدقة.
ويرى الاتحاد الإسباني لكرة القدم وفقًا لمصادر صحيفة ماركا أن تقنية الفيديو مع الكاميرا الموجودة على خط المرمى كافية لاتخاذ القرارات الصحيحة، مستنداً إلى نجاحها في 3 آلاف مباراة منذ تطبيقها. حيث أثبتت هذه التقنية فعاليتها في تحديد عبور الكرة للخط بدقة عالية، مما ساهم في تقليل الأخطاء التحكيمية بشكل كبير.
يُجادل البعض بأن تقنية عين الصقر أثبتت فعاليتها في بطولات أخرى مثل الدوري الإنجليزي، حيث تُستخدم تقنية “Hawk-Eye” لتحديد عبور الكرة للخط بدقة متناهية، مما ساهم في حسم العديد من المباريات بشكل عادل.
يُشير أنصار تقنية عين الصقر إلى أن الكاميرا الموجودة على خط المرمى قد لا تكون كافية في بعض الحالات، خاصة مع سرعة الكرة وزوايا التصوير، بينما توفر تقنية الإخرى رؤية شاملة ودقيقة من زوايا متعددة، مما يضمن تحديد عبور الكرة للخط بشكل دقيق لا لبس فيه.
يُقدم استخدام تقنية عين الصقر ميزة إضافية تتمثل في إمكانية إعادة عرض اللقطات المثيرة للجدل بشكل بطيء ودقيق، مما يُساعد الحكام على مراجعة قراراتهم والتأكد من صحتها.