بات الوداد البيضاوي المغربي على بعد خطوة من الفوز بلقب النسخة الأولى من مسابقة الدوري الإفريقي لكرة القدم بعد التغلب على ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي 2-1 في ذهاب الدور النهائي.
وسجل ريفالدو كويتزي مدافع ماميلودي هدفا في مرمى فريقه لدى محاولته تشتيت كرة عرضية مانحا التقدم للوداد (42)، قبل أن يدرك المغربي عبد المنعم بوطويل التعادل للفريق الجنوب أفريقي من ركلة جزاء (74). لكن الكلمة الأخيرة كانت للوداد الذي سجل له أنس سرحات هدف الفوز في الدقيقة 79.
ويلتقي الفريقان إيابا في بريتوريا لحسم هوية الفائز باللقب القاري وجائزة مقدارها 4 ملايين دولار بالإضافة إلى مشاركته في كأس العالم للأندية التي تستضيفها السعودية الشهر المقبل.
وكان الوداد انتزع التأهل إلى الدور النهائي بعدما حسم “الدربي المغاربي” على حساب مضيفه الترجي التونسي بركلات الترجيح 5-4 في إياب نصف النهائي على ملعب “حمادي العقربي” في رادس بعد تقدم الترجي 1-0، علما أن الوداد كان فاز ذهابا بهدف نظيف على أرضه.
أما ماميلودي، فقد بلغ هذا الدور بإقصائه بطل أفريقيا الأهلي المصري بعد تعادله معه سلبا في مباراة الإياب الأربعاء في القاهرة، ذلك أن الفريق الجنوب أفريقي حسم لقاء الذهاب لصالحه بهدف نظيف.
وكان الفريقان تواجها قبل أشهر في الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا، فتعادلا ذهابا في الدار البيضاء بهدف لمثله، وبهدفين لكل منهما إيابا ليبلغ الفريق المغربي النهائي.
ورفع مشجعو الوداد صورة ضخمة للاعب الفريق أسامة فلوح الذي توفي قبل يومين، بعد فترة من تعرضه لحادث سير في 11 تشرين الأول/أكتوبر. وكان فلوح (24 عاما) الذي وصل إلى الوداد في تموز/يوليو وتدرب في أكاديمية محمد السادس، لاعبا مغربيا واعدا على المستوى الدولي.
مساندة جماهيرية كبيرة
استفاد فريق المدرب عادل رمزي من مساندة نحو خمسين ألف متفرج احتشدوا في مدرجات ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، ليبسط سيطرة شبه مطلقة على مجريات الشوط الأول، بالاعتماد على أسس التشكيلة الحارس يوسف المطيع والظهيرين الدوليين يحيى عطية الله وأيوب العملود وقائد الوسط يحيى جبران ومعه منتصر الحتيمي وفي الأمام البحري الشرقي.
وشكل الحتيمي بانطلاقاته السريعة خطورة كبيرة على مرمى الحارس رونوين وليامس، وسدد اللاعب المغربي كرة علت العارضة بعدما سار بها مسافة طويلة (7).
وأغلق الفريق الجنوب أفريقي منطقته، وسدد الشرقي كرة من مسافة قريبة صدها الحارس (34). وقاد ليسيبا نكو هجمة مرتدة وسدد كرة قوية إلى يمين المرمى المغربي (38).
وترجم “وداد الأمة” سيطرته إلى تقدم عندما انطلق لحتيمي بسرعة عن الجهة اليمنى وتلاعب بدفاع صنداونز ثم مرر الكرة عرضية بقوة حولها ريفالدو كويتزي بالخطأ في مرمى فريقه (42).
واضطر مدرب الوداد عادل رمزي إلى الدفع بالجناح الليبي حمدو الهوني في مطلع الشوط الثاني بدلا من لحتيمي الذي أصيب، وكان الفريق الضيف مبادرا للهجوم، فتصدى المطيع لتسديدة ثيمبا زواني ببراعة (48).
وأرسل عطية الله كرة عرضية أمام مرمى صندوانز أخطأ العملود في ترجمتها (57).
نهاية مثيرة
واصل الضيوف أفضليتهم في ظل تراجع أصحاب الأرض للدفاع، وسدد التشيلي مارسيلو أليندي كرة قوية من ركلة حرة أبعدها المطيع إلى ركنية (68).
واحتسب الحكم السوداني محمود إسماعيل ركلة جزاء لصنداونز بعدما استعان بتقنية حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” لوجود لمسة يد على يحيى جبران إثر تسديدة المدافع تيبوهو موكوينا، انبرى لها المدافع المغربي عبد المنعم بوطويل وترجمها بنجاح رغم وصول المطيع إلى الكرة (74).
وانتظر الفريق المغربي خمس دقائق ليستعيد التقدم عير البديل أنس سرحات إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء فشل الحارس الجنوب افريقي في إبعادها (79).
وتصدت عارضة الفريق الجنوب أفريقي لتسديدة من الهوني اثر تحضير من البديل السنغالي بولي سامبو (86). وكاد البديل الأوروغوياني غاستون سيرينو أن يدرك التعادل لصنداونز إلا أن تسديدته البعيدة مرت فوق مرمى الوداد (90+8).
- تابعونا:
