انتقد عضو بارز في هيئة كبار العلماء بالسعودية التشدد والتزمت أو التساهل والتسيب في التعامل الأسري مع زوجات الإخوة وقال بأن كليهما يتساوى في الخطأ.
وخلال حلقة أمس الإثنين من برنامج “فتاوى” الذي تبثه قناة “السعودية” الرسمية، تناول المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق حال الناس بين التشدد والتساهل فيما يتعلق بالعلاقات الأسرية مع زوجات الإخوة، وقال “لدينا قسم متشدد، حتى أن زوجة أخيه لا يريد أن يسلم عليها بالكلام، ولا يجلس وإياها وإخوانه في مجلس واحد، يعني ما أحد يشوف أحداً”.
وأضاف الشيخ عبدالله “في المقابل، هناك قسم متسيب ومتساهل، يجلسون ويأكلون جميعاً، ويصافح زوجة أخيه باليد. وكلا الاثنين على خطأ”.
وأوضح أن الصواب والجواز في هذه العلاقة الاجتماعية والأسرية بقوله “لا بأس -إن شاء الله- في السلام على زوجة الأخ بالكلام، والسؤال عن أحوالها، ويجوز أن يجلس الإخوة مع زوجاتهم جميعاً في مجلس واحد في جلسة أسرية، يتناولون الشاي والقهوة، مع التستر والحشمة والحجاب، ويتحدثون جميعاً، ويضحكون جميعاً، لكن دون حصول الخلوة. يعني أنا وزوجتي وأخي وزوجته نجلس جميعاً في مجلس واحد، ونتحدث، ونشرب الشاي معاً. ليس في ذلك شيء مع الستر”.
وحول التحريم والنهي في حُكم مصافحة الزوجة الأجنبية، أكد الشيخ عبدالله على أنه “لا يجوز للإنسان أن يصافح المرأة الأجنبية. مثلاً كمن يصافح زوجة الأخ أو الخال”. مشيراً إلى أن المصافحة الأجنبية نهى عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه -عليه الصلاة والسلام- لم يكن يصافح النساء حتى في البيعة.
ولا يسمح إلا للعلماء الذين تعينهم الحكومة في هيئة كبار العلماء بإصدار الفتاوى، وتفسيراتهم للشريعة الإسلامية تشكل أسس النظام التشريعي في المملكة.
ومن المتوقع أن تثير فتوى الشيخ عبدالله الجدل في السعودية الدولة المغرقة في المحافظة، بعد أن أثارت فتوى سابقة أصدرها في فبراير/شباط الماضي الجدل حول أن المرأة ليست ملزمة بارتداء العباءة تحديداً ما دامت تستر نفسها بملابس محتشمة في الوقت الذي تلزم فيه القوانين السعودية المرأة بلبس العباءة.
وقال طبيب مقيم في السعودية لأريبيان بزنس إن السعوديين قبل ثمانينيات القرن الماضي كانوا يختلطون بزوجات أخواتهم، أما في السنوات الأخيرة “فلم يعد يعرف الأخ شكل زوجة أخيه”.