قال الأمين العام المنتهية ولايته لاتحاد البورصات العربية إن البورصات العربية التي تواجه صعوبات تملك العوامل الأساسية للتعافي بسرعة أكبر من الأسواق الصاعدة الأخرى لكن يجب عليها أولا أن تكسب ثقة المستثمر من خلال فرض قواعد صارمة.
وأضاف فادي خلف على هامش الاجتماع السنوي للاتحاد أمس الأربعاء، إنه لكي تتعافى البورصات ينبغي عليها تحسين القواعد المنظمة لمعالجة الاضطرابات بالسوق وتعزيز الشفافية لدعم ثقة المستثمرين المهتزة.
ويضم الاتحاد 15 بورصة عربية بينها بورصات كبرى مثل سوق الأسهم السعودية والمصرية، وأخرى وليدة مثل الليبية والسورية.
وتابع خلف قائلا، “تملك البورصات العربية إمكانية التعافي بشكل أسرع من البورصات الصاعدة الأخرى، لأن المنطقة منتجة للنفط وهناك شركات عديدة تحقق أرباحا قوية غير أن أسعار أسهمها تتراجع”.
وأضاف خلف، أسعار الأسهم بالمنطقة منخفضة وجذابة لكن الثقة غائبة من جانب المستثمرين، والعامل الأساسي هو عودة ثقة المستثمر”.
وقال خلف أمام رؤساء البورصات، إن البورصات العربية خسرت حوالي 600 مليار دولار منذ بداية العام 2008، وإن مؤشر بورصات المنطقة هبط أكثر من المتوسط العالمي بنسبة 5.15 بالمائة. وتابع، إن الأزمة الحالية هي أزمة ثقة.
وبين خلف، أن الأسواق الوليدة بالمنطقة ما تزال تفتقر إلى قواعد الإدارة الرشيدة والشفافية، وهي معرضة لمخاطر التغير في أسعار النفط الذي يعد العمود الفقري لأغلب اقتصادات المنطقة.
وأضاف خلف قائلا، إن هناك ضرورة لمزيد من السيطرة والإفصاح والشفافية بالمنطقة، وهناك حاجة إلى استحداث إجراءات وآليات لمواجهة الأزمة وتنظيم الأسواق.
وكثفت الجهات التنظيمية بأسواق رئيسية جهودها لمحاولة استعادة ثقة المستثمرين.
ومنعت هيئة السوق في الإمارات الشهر الماضي المديرين وكبار مسؤولي الشركات من التداول على أسهم شركاتهم قبل نهاية ربع السنة بخمسة عشر يوما في محاولة لدعم الشفافية، ومنع التداول بناء على معلومات غير متاحة.
وسلم خلف في وقت لاحق الرئاسة الدورية للاتحاد إلى كريم حجي المدير العام لبورصة الدار البيضاء.
وتعهد حجي بتعزيز التعاون بين البورصات العربية لتمهيد الطريق أمام تكاملها في المستقبل.
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
- تابعونا:
