في زمن يشهد تطورات متسارعة في مجالات الدفاع والأمن، تبرز خطوة مميزة نحو إشراك المرأة في صناعة الدفاع والأمن في المملكة العربية السعودية.
هذه الخطوة ليست مجرد توجه جديد، بل تمثل رؤية طموحة لتنمية مدارك المرأة وتطويرها في هذا القطاع الحيوي.
حيث أعلن معرض الدفاع العالمي، الذي أقيم في الرياض، خلال أربعة أيام في نسخته الثانية لعام 2024، عن إطلاق برنامج مميز يهدف إلى تعزيز دور المرأة في صناعة الدفاع والأمن.
و ترأست الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، برنامج المرأة في الدفاع، مسلطة الضوء على الدور الفعال للمرأة في هذه الصناعة، وعدت البرنامج، خطوة مميزة نحو إشراك المرأة وتنمية مداركها وتطويرها في قطاع صناعة الدفاع والأمن، و التعريف بأدوارها المهمة، وتعزيز إسهاماتها، وتحقيق أثر إيجابي في ضوء تواجدها في هذه الصناعة على مستوى العالم.
وقد تمثل هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تعزيز التمكين النسائي في قطاع الدفاع، حيث أكدت السفيرة أهمية دور المرأة في هذا المجال وتطوير مهاراتها لتحقيق الازدهار والنجاح.
كما أوضحت الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بالمعرض أماندا ستاينر، أن البرنامج يهدف إلى تشكيل مستقبل أكثر شمولاً في قطاع الدفاع، مشيرة إلى أن دعم مشاركة المرأة، يعمل على إيجاد مجتمع دفاع أقوى وأكثر مرونة.
وقد شارك في البرنامج عدد من الشخصيات البارزة في مجال الدفاع والأمن، بما في ذلك رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة اللواء الركن عادل بن محمد البلوي، ونائب الرئيس للتنمية الدفاع والشراكات في بوينج هايدي جرانت.
تم خلال البرنامج مناقشة أهم التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال، واستعراض النماذج الناجحة لعملهن، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركتهن في صناعة الدفاع والأمن.
وفي سياق متصل، تم أيضًا إطلاق برنامج مواهب المستقبل الذي يهدف إلى إلهام الشباب والمبدعين في مجالات العلوم التقنية والهندسة والرياضيات، وتعريفهم بالفرص المتاحة في صناعة الدفاع والأمن. وقد أشاد الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي، أندرو بيرسي، بأهمية هذين البرنامجين في تعزيز دور المرأة والشباب في قطاع الدفاع والأمن، وشدد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لضمان استمرارية هذا القطاع وتحقيق التقدم والازدهار.
وبهذا، يعتبر إطلاق برنامج المرأة في الدفاع وبرنامج مواهب المستقبل في معرض الدفاع العالمي خطوة مهمة نحو تعزيز التمكين النسائي وتطوير الكفاءات في صناعة الدفاع والأمن، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وتميزًا.
- تابعونا:
