قرر البنك المركزي الأوروبي للمرة الثالثة هذا العام تخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل المعدل الرئيسي إلى 3.25%.
لم يفاجئ قرار البنك المركزي الأسواق، حيث كانت التوقعات تشير إلى هذا التخفيض بعد الإشارات المتكررة من صناع السياسات حول تراجع المخاوف التضخمية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
المركزي الأوروبي
وفي بيان صدر بعد القرار، وصف مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي عملية تباطؤ التضخم بأنها “على المسار الصحيح”، مما يعكس تقييمًا إيجابيًا للأداء الاقتصادي وتأثير الإجراءات النقدية المتخذة.

وأشار البنك المركزي إلى أن التوقعات التضخمية الحالية تأثرت بشكل كبير بالتباطؤ المفاجئ في النشاط الاقتصادي، مما يشير إلى ارتباط وثيق بين أداء الاقتصاد ومستوى الأسعار.
ولم تشهد منطقة اليورو مثل هذا التوالي من تخفيضات في أسعار الفائدة منذ أكثر من عقد، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يخفض فيها البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة في اجتماعات متتالية منذ ديسمبر 2011.
ولم تمر سوى ساعات قليلة على الإعلان عن انخفاض معدل التضخم في منطقة اليورو بشكل أكبر من المتوقع خلال شهر سبتمبر حتى أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة.
وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن يوروستات أن معدل التضخم في منطقة اليورو قد سجل ارتفاعًا أقل من المتوقع، حيث بلغ 1.7% خلال شهر سبتمبر بدلاً من 1.8% المتوقعة سابقًا.

وشهد التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار السلع مثل الطاقة والغذاء، تباطؤًا طفيفًا خلال شهر سبتمبر، حيث انخفض من 2.8% في أغسطس إلى 2.7%. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 0.1% على أساس سنوي،