أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الأربعاء، عن خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في عام 2024، حيث خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية، وسط تراجع التضخم.
وبهذا الأجراء يكون البنك المركزي الأمريكي، قد قام بتخفيض أسعار الفائدة، بمقدار نقطة مئوية واحدة منذ سبتمبر الماضي، مما يوفر الراحة للأمريكيين الذين يحملون أرصدة بطاقات ائتمان، وديون أخرى.
أسعار الفائدة بعد التخفيض
وخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية، وهو سعر الفائدة الذي تفرضه البنوك على القروض قصيرة الأجل، إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، منخفضًا عن النطاق المستهدف السابق الذي كان يتراوح بين 4.5% و4.75%.
ويأتي هذا القرار بعد أن خفض صانعو السياسة سعر الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية في سبتمبر، تلاه انخفاض بنسبة 0.25 نقطة مئوية في نوفمبر الماضي، وفقا لتقرير رويترز.
توقعات المركزي الأمريكي لخفض الفائدة في 2025
في الوقت نفسه، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي، الآن خفض سعر الفائدة مرتين فقط في عام 2025، بانخفاض عن الأربعة التي توقعها في سبتمبر عندما أصدر آخر توقعاته الاقتصادية.
ويتوقع البنك المركزي الأمريكي، الآن أن معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية قد يستقر عند مستوى متوسط 3.9% بحلول نهاية عام 2025، بعد أن كان توقعاته السابقة عند 3.4%.
غولدمان ساكس يحدد الموقع المتوقع لخفض الفائدة في 2025
وقال ويتني واتسون، الرئيس المشارك العالمي، وكبير مسؤولي الاستثمار العالمي المشارك لحلول الدخل الثابت والسيولة في غولدمان ساكس لإدارة الأصول، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ”سي بي إس نيوز”:” في حين اختار الاحتياطي الفيدرالي إنهاء العام بخفض ثالث على التوالي، يبدو أن قراره للعام الجديد سيكون بوتيرة أكثر تدرجًا في التيسير”.
وأضاف:” نتوقع أن يختار الاحتياطي الفيدرالي تخطي خفض سعر الفائدة في يناير، قبل استئناف دورة التيسير في مارس”.
ويمثل إجراء اليوم الأربعاء، القرار الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل.
التضخم العنيد يؤخر قطار خفض الفائدة
وفي حين تراجعت الزيادات في الأسعار من ذروتها في يونيو 2022، مما فتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، إلا أن التضخم ظل ثابتًا، وأعلى بكثير من الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وارتفعت أسعار المستهلك في نوفمبر الماضي، بنسبة 2.7% على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع تكاليف السكن، والغذاء.
وبالنظر إلى هذا التضخم العنيد، يعتقد العديد من المحللين أنه من المرجح أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإجراء تخفيضات أقل في سعر الفائدة في عام 2025، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع حرارة الاقتصاد.
ومع ذلك، فقد تحدى الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن تحذيرات المتنبئين من أن رفع سعر الفائدة قد يؤدي إلى حدوث ركود.
الاجتماع القادم للمركزي الأمريكي بعد تنصيب ترامب
ومن المقرر عقد أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة لعام 2025 في 28-29 يناير، أو بعد تنصيب ترامب.
ويتوقع حوالي ثمانية من كل 10 اقتصاديين، أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في ذلك الاجتماع، وفقًا لشركة البيانات المالية FactSet.
- تابعونا:
