أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، حيث قال: “لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيتم إطلاق سراحهم قريبًا”.
هذا الإعلان جاء في أعقاب تقارير عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس“، يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار

وفي نفس التوقيت قال مسؤول مطلع لرويترز، الأربعاء، إن إسرائيل، وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، توصلا لاتفاق وقف إطلاق النار، تضمن تبادل الرهائن المحتجزين في غزة، وسجناء فلسطينيين مما يمهد الطريق أمام نهاية للحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أججت الصراع في الشرق الأوسط.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى
- بنود وقف إطلاق النار:
- وقف شامل ومتبادل للأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس.
- ضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
- ملف الرهائن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين:
- إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
- الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة من الإسرائيليين والأجانب.
ردود الأفعال مختلف الأطراف

- ترامب: وصف الاتفاق بـ”الإنجاز الملحمي”، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي نتيجة التنسيق بين فريقه الانتقالي، والإدارة الحالية.
- إسرائيل: أعربت عن قلقها بشأن إطلاق سراح “أسرى خطرين”، لكنها أكدت أن حماية حياة الرهائن المحتجزين في غزة أولوية قصوى، بحسب رويترز.
- حماس: اعتبرت الاتفاق إنجازًا، مشيرة إلى أنه يعكس نجاح المقاومة في تحقيق مطالبها.
أهمية الاتفاق بين حماس وإسرائيل
الاتفاق لا يقتصر على وقف إطلاق النار، بل يمثل اختراقًا دبلوماسيًا قد يمهد الطريق لاستقرار أكبر في المنطقة.
كما يُعتبر مؤشرًا على إمكانية تحقيق مزيد من التفاهمات في المستقبل، خاصةً مع التركيز الدولي على إنهاء الأزمات الإنسانية في غزة.
الدور المصري والقطري في الوساطة

يأتى الاتفاق على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بعد أشهر طويلة من المفاوضات المتقطعة التي قادتها مصر، وقطر كوسطاء رئيسيين، بمساندة مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم الإعلان عن الاتفاق، قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الاثنين المقبل، مما يعطي هذا التطور أهمية سياسية، ودبلوماسية كبيرة.
- مصر: لعبت دورًا تقليديًا في الوساطة بين الأطراف في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مستفيدة من علاقاتها الوثيقة مع الجانبين.
- قطر: ساهمت بفضل دورها الدبلوماسي كقناة اتصال مع حركة حماس، ووجودها كداعم رئيسي في بعض المشاريع الإنسانية في غزة.
الدعم الأمريكي جزء من جهود تحقيق استقرار الشرق الأوسط
- أكد مسؤولون أمريكيون، أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة خلال هذه المفاوضات، كان جزءًا من جهود أوسع لتحقيق استقرار في الشرق الأوسط قبل الانتقال الرئاسي.
- وتعمل إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، جنبًا إلى جنب مع فريق ترامب الانتقالي، لضمان تحقيق تقدم ملموس.
توقيت حاسم للاتفاق
توقيع الاتفاق قبل تولي ترامب، مهامه الرئاسية يرسل رسالة سياسية مهمة، مفادها أن هناك زخمًا في السعي لتحقيق السلام في المنطقة، مع التركيز على إنجازات دبلوماسية بارزة قبيل تنصيب الرئيس الجديد.
وتوعد ترامب، في ديسمبر الماضي، المنطقة بعواقب وخيمة، إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه الاثنين المقبل.
وقال حينها: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025… سيكون هناك جحيم سيدفع الشرق الأوسط ثمنه الباهظ”.