استعان المنتخب السعودي بالإيطالي المخضرم روبيرتو مانشيني المتوج بكأس الأمم الأوروبية 2020 مع منتخب بلاده، من أجل قيادته نحو إنجازات قارية وعالمية، لكن انطلاقة قائد “الأتزوري” السابق ما زالت بطيئة.
مانشيني قاد السعودية في 3 مباريات حتى الآن جميعها ودية، استعداداً لتصفيات كأس العالم 2026، وبطولة كأس آسيا مطلع العام المقبل.
بداية بطيئة
تعرض مانشيني للهزيمة رفقة المنتخب السعودي في أول ظهور له أمام كوستاريكا بنتيجة (3-1) في سبتمبر الماضي في لقاء أقيم على إستاد سانت جيمس بارك في إنجلترا.
المباراة الثانية لمانشيني كانت أمام كوريا الجنوبية، وخسر المنتخب السعودي مجددا بهدف نظيف، في لقاء ودي آخر سعى المدرب الإيطالي خلاله لقياس مدى جودة فريقه قبل المباريات الرسمية.
وفي التوقف الدولي الحالي فشل مانشيني في تحقيق فوزه الأول في مباراته الثالثة، ليتعادل مع نيجريا بهدفين لكل فريق، قبل أن يختتم مواجهات أكتوبر بلقاء ضد منتخب مالي يوم 17 من الشهر الجاري.
طموح كبير لـ المنتخب السعودي
السعودية حققت فوزا تاريخيا على الأرجنتين في كأس العالم 2022 لتمسي حديث العالم وقتها، قبل أن تودع المسابقة من الدور الأول رفقة مدربها الفرنسي السابق هيرفي رينار، لتبدأ المملكة مشروع العمل على بناء منتخب قادر على تحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم 2026 الذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
المنتخب السعودي يهدف إلى محاكاة إنجاز المغرب التاريخي الذي تحقق في المونديال الأخير، عندما أصبح أول فريق عربي يبلغ نصف نهائي كأس العالم تحت قيادة مدربه الوطني وليد الركراكي.
ويوفر الاتحاد السعودي لكرة القدم بيئة خصبة للاعبي المنتخب من أجل الاستعداد المثالي لتصفيات المونديال وبطولة كأس آسيا، حيث تقام أغلب معسكراته ومبارياته في أوروبا، كما هو الحال في الوقت الحالي حيث تستضيف البرتغال معسكر الفريق الأخضر.
ويأمل روبيرتو مانشيني في أن تكون ثورة استقدام نجوم العالم إلى الدوري السعودي ذات إفادة هائلة للاعبين المحليين بحصولهم على الاحتكاك مع صفوة لاعبي العالم ومعاصرتهم ومنافستهم في أعلى المستويات.
استدعاء واستعداد
قرر مانشيني ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق السعودي عقب التعادل مع نيجيريا، ليضم اللاعب علي لاجامي مدافع نادي النصر إلى معسكر المنتخب في البرتغال مع إمكانية منحه دورا في المباراة المقبلة ضد مالي.
واستكمل المنتخب السعودي استعداده ضمن خطة تدريبية وضعها مانشيني، شملت مباراة تدريبية مدتها ساعة واحدة فقط ضد أحد الفرق المحلية بمنطقة بوفيرا، بحسب ما نشره الموقع الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم.
المباراة التدريبية شهدت مشاركة العناصر التي لم تظهر أمام نيجيريا، بينما حصل الفريق الأساسي والبدلاء على تدريبات استشفائية في النادي الصحي من أجل الاستعداد للمباراة المقبلة.
بداية التحدي
وسيبدأ مانشيني التحدي على مستوى المباريات الرسمية لتحقيق الأهداف التي تولى المهمة من أجلها، الشهر المقبل، عندما يخوض أولى مبارياته الرسمية مع الأخضر في تصفيات كأس العالم.
ويستضيف المنتخب السعودي نظيره الأردني يوم 21 من شهر نوفمبر المقبل ضمن منافسات الدور الثاني من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في مباراة تمثل انطلاقة مانشيني نحو المونديال.
ولن يمهل القدر مانشيني وقتا كثيرا حتى يضعه في أصعب الاختبارات الممكنة، حيث تنطلق بطولة كأس آسيا في قطر يناير المقبل، بينما تعول الجماهير السعودية على منتخبها آمال الفوز باللقب، حيث لن ترضى بنتائج أخرى بعد الدعم الذي حصل عليه الفريق، والصورة التي أظهرها في المونديال أمام بطل العالم.
- تابعونا:
