أحدث إعصار ياغي القوي وما أعقبه من آثار دمارا واسعا في جميع أنحاء شمال فيتنام يقدر بنحو 40 تريليون دونج (1.6 مليار دولار أمريكي)، مما يهدد بإبطاء النمو الاقتصادي للبلاد لهذا العام.
ويمكن أن تقلص الخسائر 0.15 نقطة مئوية من النمو الاقتصادي لعام 2024، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية، نقلا عن تقديرات وزارة التخطيط والاستثمار.
تراجع النمو الاقتصادي
وقد يشهد النمو في الربع الثالث انخفاضا قدره 0.35 نقطة مئوية، في حين قد يشهد الربع الرابع انخفاضا قدره 0.22 نقطة مئوية.
وكانت الحكومة استهدفت في السابق التوسع هذا العام بما يصل إلى 7%، وفقا لبلومبرغ.
وزادت أيام الأمطار الغزيرة من الدمار الذي أحدثه إعصار ياغي، الذي وصل إلى اليابسة في 7 سبتمبر الماضي قبل أن يضعف ويتحول إلى منخفض استوائي.
وحدثت فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في جميع أنحاء المنطقة الشمالية، مما أدى إلى إجلاء الآلاف.
وتراجعت الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع وانحسرت الأنهار، على الرغم من استمرار التحذيرات من الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية، وفقا للموقع الإلكتروني للمركز الوطني للتنبؤ بالأرصاد الجوية المائية.
خسائر إعصار ياغي
تعد أقوى عاصفة تشهدها فيتنام منذ عقود علامة أخرى على أن الانحباس الحراري العالمي يجعل الأعاصير المدارية أكثر شراسة.
وذكر بيان على الموقع الإلكتروني للحكومة أن أكثر من 350 شخصا قتلوا أو فقدوا حتى يوم الأحد. وأصيب أكثر من 2000 شخص وتضرر 230 ألف منزل. وأضافت أن أكثر من 190 ألف هكتار من الأرز و48 ألف هكتار من المحاصيل الأخرى و31 ألف هكتار من أشجار الفاكهة غمرت وألحقت أضرارا.
ولا تزال انقطاعات التيار الكهربائي مستمرة في بعض المناطق بسبب الإعصار ياغي. وقالت الحكومة إن حركة النقل تعطلت بسبب الفيضانات والطرق المتضررة.
وقال المسؤولون إن الشركات المصنعة مثل موردي شركة أبل وشركة سامسونغ للإلكترونيات، التي تقع في المناطق الصناعية بالمقاطعات، لم تتضرر إلى حد كبير.
وذكرت صحيفة تايبيه تايمز نقلا عن رئيس فرع هايفونج لمجلس غرف التجارة التايوانية في فيتنام أن العشرات من المصنعين التايوانيين في مدينة هايفونج الساحلية الشمالية تعرضوا لأضرار بسبب الإعصار وسيطلبون تخفيضات ضريبية.
وقالت الحكومة إن الأراضي الزراعية والمزارع كانت من بين الأكثر تضررا.
- تابعونا:
