حقق المغامر السعودي بدر الشيباني، إنجازا تاريخيا بقطعه 600 كيلومتر سيرا على الأقدام عبر صحراء الربع الخالي.
وأصبح بدر الشيباني، أول سعودي يجتاز هذه الرحلة الشاقة، التي استغرقت 14 يوما متواصلة، متوجا مغامرته بتوثيق جماليات أكبر صحراء رملية في العالم.
مغامرة بدر الشيباني في صحراء الربع الخالي
وبدأ بدر الشيباني، وهو أيضا رجل أعمال سعودي، مغامرته في صحراء الربع الخالي، من أم الحديد الشهيرة، التي سقط فيها النيزك الشهير، حيث أقام معسكره الأول، ومنها باتجاه “طويل الخطام”، الذي يبعد حوالي 200 كيلو متر، واستغرق اجتياز هذه المسافة نحو 5 أيام بمعدل سير يومي بلغ 40 كيلو مترا.
واستمر الشيباني، خلال المرحلة الثانية، في مغامرته، نحو بئر أم قرون، قاطعا مسافة 90 كيلو متر، ثم توجه إلى بيض اللحي على بعد 45 كيلو متر، أما في المرحلة الثالثة، وصل إلى منطقة “القعد” التي تبعد 60 كيلو متر، بحسب تقارير لمواقع محلية.
واختتم الشيباني مغامرته بالوصول إلى بحيرة أم الحيش الجميلة، التي تعد واحدة من عجائب الربع الخالي، على بعد 160 كيلو متر، محققا هدفه في استكشاف الربع الخالي، وتسليط الضوء على قيمته البيئية والثقافية.
توثيق التراث الطبيعي والثقافي للصحراء
أعرب بدر الشيباني عن سعادته بنجاح مغامرته قائلاً:” كانت مغامرتي في الربع الخالي تجربة استثنائية، لم تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل شملت توثيق التراث الطبيعي والثقافي للصحراء.. أشعر بالفخر كوني أول سعودي يحقق هذا الإنجاز ويقطع هذه المسافة الطويلة سيرًا على الأقدام”.
وأضاف:” آمل أن تكون هذه الرحلة مصدر إلهام للشباب السعودي لاستكشاف الطبيعة السعودية، وتسليط الضوء على الإمكانيات السياحية المتنوعة للمملكة”، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
سجل حافل في مجال المغامرات
جدير بالذكر أن الشيباني يتمتع بسجل حافل في مجال المغامرات، حيث اشتهر برحلاته إلى القطب الجنوبي، ومسار الهجرة النبوية، وتحدي القمم السبع، وتسلق جبل إيفرست، ومن خلال هذه المغامرة، يواصل إلهام الشباب وتعزيز مكانة المملكة كوجهة تجمع بين التراث والطبيعة والرياضة.