أكدت بيانات حديثة أن الشركات البريطانية سوف تنفق نحو 10.5 مليار إسترليني (13.38 مليار دولار) على إعلانات أعياد الميلاد هذا العام.
وفق بيانات من WARC وهيئة “أدفرتايزينغ أسوسييشن” العاملة في القطاع، تنفق الشركات البريطانية المليارات على الإعلانات التلفزيونية لعيد الميلاد للمشاركة بطريقتها في هذه المناسبة السنوية الرئيسية.
وفقا لوكالة فرانس برس، تعد مشاركة الشركات في هذه الإعلانات جزءا لا يتجزأ من التقاليد الاحتفالية في المملكة المتحدة.
تضخم ميزانيات وسائل الإعلام
وأكد جيمس ماكدونالد المدير في شركة الاستشارات التسويقية “دبليو إيه آر سي” (WARC) “في هذا الوقت من العام، تتضخم ميزانيات وسائل الإعلام وتبذل الفرق الإبداعية كل ما في وسعها لتوصيل الرسائل” للتأثير على المستهلكين.
وأوضح ماكدونالد قائلا: “تعرف العلامات التجارية أن إطلاق حملات إعلانية متقنة خلال الميلاد يمكن أن يعزز شهرتها، ويبني الولاء لدى المستهلكين، ويولّد أرقام مبيعات قوية”.
ولم تعد الإعلانات تقتصر على الشاشات الصغيرة، إذ تعتمد الشركات بشكل متزايد على انتشار منصات البث التدفقي.
إعلانات العلامات التجارية
هيمنت الأجواء الميلادية على إعلانات العلامات التجارية عبر الشاشة الصغيرة، وحلت ولو جزئيا محل الأحوال الجوية في أحاديث البريطانيين.
وفق دراسة أجرتها شركة “كانتار”، هذه النوعية من الإعلانات ينتظرها الشعب البريطاني بفارغ الصبر، فقد قال أكثر من نصفهم في أكتوبر إنهم يتطلعون إلى متابعة الإعلانات الميلادية لعام 2024.
توقيت طرح هذه الإعلانات
ويعتقد الكثيرين أيضا أن توقيت طرح هذه الإعلانات مبكر جدا، وهو رأي عبّر عنه ثلثا البريطانيين، وفق دراسة “كانتار”.
وأوضحت الدراسة، أن ما يقرب من 60 % من المشاركين قالوا إنهم “يعشقون” هذه الإعلانات الاحتفالية، وهو رقم يعكس ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي، وأعلن ثلث المشاركين في الاستطلاع أن مقاطع الفيديو هذه تجعلهم يضحكون.
لكن إعلانات عيد الميلاد لا تحظى بالإجماع: فقد أثار مقطع بثته شركة كوكا كولا على مستوى العالم،، جدلا بسبب استخدام صور تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
في أحدث إعلان لها في مناسبة عيد الميلاد، وهو مقطع مدته ثلاث دقائق مشحون بالعاطفة، تُظهر سلسلة متاجر “تيسكو” العملاقة شخصية حزينة ترى المدينة والمارة يتحولون شيئا فشيئا إلى ما يشبه خبز الزنجبيل بعدما قضمت قطعة بسكويت.
مبيعات قياسية
في العام الماضي، حققت سلسة المتاجر الرائدة في البلاد مبيعات قياسية بلغت 16,8 مليار جنيه استرليني خلال فترة 19 أسبوعا انتهت في بداية يناير، وبالتالي من غير الوارد عليها تفويت الفرصة هذه السنة.
تعرض سلسلة متاجر “ألدي” الألمانية التي استقطبت المستهلكين في السنوات الأخيرة بسبب انخفاض أسعارها في خضم أزمة القوة الشرائية، في فترة أعياد نهاية العام إعلانات تظهر شخصية بالرسوم المتحركة على شكل جزرة تدعى “كيفن”، وهي شخصية معروفة لدى مشاهدي التلفزيون البريطاني، مع مهمة تقوم على إنقاذ روح عيد الميلاد بعدما استحوذت عليها حلوى شريرة.
ومن بين الإنتاجات الأخرى التي طال انتظارها، نشرت سلسلة “ماركس آند سبنسر” البريطانية هذا العام إعلانا يظهر شخصية جنيّة مهمتها إنقاذ احتفالات الميلاد لفتاة من المدينة تأخرت كثيرا في تحضيراتها للعيد، بينما تسترسل في إعلان “جون لويس” إحدى عميلات هذه المتاجر في الذكريات بحثا عن الهدية المثالية لأختها.
ووفقا للصحافة البريطانية، أنفقت متاجر “جون لويس” مبلغا طائلا بلغ 7 ملايين جنيه استرليني هذا العام على إعلاناتها.