قال المدير التنفيذي لبرنامج استمطار السحب المهندس أيمن البار، خلال مشاركته اليوم في الملتقى الوطني للتشجير المقام في الرياض، أن السنوات الخمس الماضية شهدت المملكة العربية السعودية تذبذبًا ملحوظًا في متوسط الهاطل المطري،
وأضاف، يعتبر متوسط الهطول المطري في المملكة العربية السعودية منخفضًا بشكل عام مقارنة بمناطق أخرى في العالم، حيث يتراوح عادة بين 100 ملم إلى أقل. في المقابل، يتجاوز متوسط الهطول المطري في بعض دول العالم الأخرى، 3000 ملم سنويًا. حيث انخفض إلى ما دون 80 ملم في العام الماضي. إلا أن المملكة خلال العام الأخير، سجلت زيادة ملموسة في متوسط الهاطل المطري ليتجاوز العشرين في المئة، وهذا يعتبر مؤشرًا قويًا على أداء البرنامج الاستمطاري.
و أوضح البار، أن البرنامج يأتي كجزء من جهود تكاملية تهدف إلى زيادة متوسط الهاطل المطري بنسب متفاوتة تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة. كما يشمل البرنامج مجموعة من المبادرات داخل إطار بيئي شامل، من بينها: زيادة الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وتطبيق التقنية في عمليات الاستمطار، بالإضافة إلى نقل المعرفة والتوعية البيئية.
وفي هذا السياق، يشمل البرنامج المرحلة الخامسة التي تشمل المناطق الوسطى، منها الرياض، والقصيم، وحائل، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية من الطائف حتى أبها وعسير.
الجدير بالذكر أن البرنامج شهد زيادة في ساعات الطيران المكثفة لعمليات الاستمطار، حيث بلغت 1530 ساعة، بالإضافة إلى 110 ساعة مخصصة لأبحاث تقييم أداء وفعالية الاستمطار.
ووفقًا للتقديرات الأولية، فإن حصيلة الأمطار التي تم جلبها من خلال عمليات الاستمطار تجاوزت الأربعة مليارات متر مكعب في المناطق المستهدفة، مما يبرز نجاح الجهود المبذولة وتأثيرها الإيجابي على زيادة المتوسط الهاطل المطري.