شهدت أسواق المال الأمريكية تراجعًا حادًا يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة، بينما تراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2%، وسجل ناسداك خسارة 2.7%، في أسوأ أداء يومي له منذ عام 2022.
جاءت هذه التراجعات بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاع معدل التضخم بأكثر من المتوقع، حيث زاد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.4% في فبراير، ليصل المعدل السنوي إلى 2.8%، متجاوزًا هدف الاحتياطي الفيدرالي.

في الوقت نفسه، تراجعت ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياتها منذ عامين، ما زاد من المخاوف بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي. وتفاقمت الأزمة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية 25% على واردات السيارات، مما دفع المستثمرين للجوء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب، الذي سجل ارتفاعًا ملحوظًا، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة.

الأسهم التكنولوجية كانت الأكثر تضررًا، حيث خسرت أسهم ميتا وأمازون ونتفليكس وألفابت أكثر من 4%. ومع تصاعد التوترات الاقتصادية، يترقب المستثمرون تطورات جديدة قد تحدد مسار الأسواق في الفترة المقبلة.