في ظل تهديدات تجارية جديدة بين كندا والولايات المتحدة، تبرز تصريحات حادة من القيادة الكندية تؤكد الاستعداد للرد بقوة إذا مضت واشنطن قدماً في فرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية، مما يشير إلى تصاعد التوتر بين البلدين الجارين.
كندا تحذر من تداعيات التصعيد الجمركي

أكدت وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند، الجمعة، أن كندا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً على صادراتها. وأضافت في مؤتمر صحفي: “سيكون الرد الكندي قوياً حتماً، وأنا واثقة من أنه سيكون فعالاً”.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال حديثه في غرفة تجارة هاليفاكس، إلى أن فرض الرسوم الجمركية على المنتجات الكندية سيؤدي إلى ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة في الولايات المتحدة. وأوضح ترودو أن حكومته مستعدة لاتخاذ إجراءات انتقامية إذا استمرت الإدارة الأميركية المقبلة، بقيادة دونالد ترامب، في هذا النهج.
ترامب يهدد بضرائب تصل إلى 25%
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد أعلن عزمه فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، ما لم تتخذ الدولتان إجراءات صارمة لوقف تدفق المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.

في مطلع ديسمبر، التقى ترودو وترامب في مقر إقامة الأخير بفلوريدا، حيث تناولا العشاء بعد أيام من تصريحات ترامب التي تعهد فيها بفرض الرسوم الجمركية. وعلى الرغم من اللقاء، يبدو أن الهوة بين الطرفين ما زالت قائمة مع اقتراب تولي ترامب لمنصبه في يناير.
وصف ترودو التعامل مع إدارة ترامب هذه المرة بأنه “أكثر تحدياً” مقارنة بالفترة الأولى لرئاسته في 2016، مشيراً إلى أن فريق ترامب الحالي يمتلك رؤية أوضح لخطواته التنفيذية، مما قد يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.