ارتفعت أسعار النفط، ارتفاعا طفيفا في تعاملات الأربعاء، مع استمرار حالة الغموض بشأن تطورات الصراع في الشرق الأوسط.
وجاء ارتفاع أسعار النفط في جلسة الأربعاء، بعد انخفاضها أكثر من 4%، لأدنى مستوياتها منذ أوائل الشهر الجاري، في جلسة الثلاثاء، نتيجة ارتفاع توقعات تراجع الطلب بسوق النفط العالمي، مع استمرار الشكوك في قدرة الاقتصاد الصيني، على استعادة معدلات نموه القوية.
ارتفاع أسعار النفط في تعاملات الأربعاء
وزادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتا، أو نسبة 0.3%، إلى 74.44 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:30 غرينتش،
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، بمقدار 24 سنتا، أو 0.3%، إلى70.82 دولار للبرميل، بحسب رويترز.
إعادة تقييم التطورات الجيوسياسية بالشرق الأوسط
وأسهم في هبوط أسعار النفط، بأكثر من 4% في جلسة الثلاثاء، إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين، ما ذكرته تقارير إعلامية أمريكية، من عدم استهداف المنشآت النفطية، والنووية الإيرانية، خلال تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وقال يب جون رونج، خبير استراتيجيات السوق في “آي.جي”، إنه بعد الانخفاض الحاد الأخير في أسعار النفط، نتوقع استقرار الأسعار في المدى القريب، مع قيام المتعاملين بالسوق بإعادة تقييم لمزيد من التطورات الجيوسياسية.
حزم تحفيز الاقتصاد الصيني وتوقعات الطلب
وأضاف خبير استراتيجيات السوق في “آي.جي”، أن من العوامل المؤثرة في اتجاه سوق النفط أيضا، هو توضيح الصين لتفاصيل حزم تحفيز اقتصادها المزعم إقرارها، والتي تؤثر بدورها في توقعات الطلب على النفط في بقية العام.
وتدرس الحكومة الصينية، جمع 6 تريليونات يوان صيني إضافية (850 مليار دولار) من سندات الخزانة الخاصة على مدى 3 سنوات لتحفيز اقتصادها المتراجع، بحسب وسائل إعلام محلية صينية، لكن هذه الأخبار لم تزيد من ثقة المتداولين في سوق الأسهم الصينية.
وبسبب توقع تراجع الطلب الصيني على النفط خفضت هذا الأسبوع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك“، ووكالة الطاقة الدولية، توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024.