في لفتة ذكية، أظهرت العبارة “صُنع في السعودية” قوة استثنائية، حيث تجاوزت كل شهادات الحلال العالمية المعروفة. تأتي هذه الرؤية في سياق استراتيجي أكبر يمثل العمق العربي والإسلامي، معتبرة المملكة مركزًا ماليًا إسلاميًا رائدًا وعميقًا.
حيث أكد عبدالله صالح كامل خلال كلمته في حفل “منتدى مكة للحلال“، على تميز المملكة العربية السعودية في مجال تطوير منتجات الحلال.
وقد أشار كامل إلى أن الأمير محمد بن سلمان جعل تطوير المنتجات الحلال في صلب اهتمامات المجتمع الدولي، وأسس شركة تطوير منتجات الحلال، مما يعكس الرعاية والدعم الكبير من ولي العهد لهذا القطاع الحيوي.
وفي ظل هذا الإطار، تعتبر صناعة الحلال في المملكة واعدة وجاهزة لنقلة نوعية غير مسبوقة، حيث تمت مناقشة متطلبات السوق وسبل تعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد الغذائية الحلال. وفي الجلسات المختلفة، تم التركيز على توسيع قاعدة العملاء واستهداف شرائح جديدة، إضافة إلى دور الابتكار والإبداع في تطوير المنتجات والخدمات الحلال.
وخلال النقاشات حول المنظومة الوطنية للحلال، تم التركيز على الاستراتيجيات المستقبلية وكيفية تعزيز الابتكار والإبداع في هذا السياق.
كما تم استعراض أهمية الرأي الشرعي في تطوير الصناعة، وكيفية تحقيق الشفافية والتتبع في سلسلة الإنتاج والتسويق.
في الجلسة الثالثة، تمت مناقشة “أحكام الشريعة والرأي الشرعي في الصناعات الحلال الحديثة”، حيث تم التركيز على مفهوم الصناعات الحلال الحديثة وأهميتها لتلبية احتياجات المسلمين. كما تم استعراض الأحكام الشرعية والمبادئ التوجيهية التي يجب أخذها في الاعتبار عند تطوير وتشغيل الصناعات الحلال الحديثة.
يُظهر منتدى مكة للحلال، من خلال 10 جلسات نقاش و250 اجتماعًا، الارتباط الوثيق بقضايا الحلال في العالم، بدايةً من التصديق والمعايير الحلال إلى أحدث المعايير والأطر التنظيمية لضمان سلامة وأصالة المنتجات والخدمات الحلال.