تراجع الجنيه المصري، في تعاملات الخميس، إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار، حيث انخفض بمقدار 30 قرشًا ليتخطى حاجز الـ 50 جنيهًا للدولار منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024.
وأكدت الحكومة المصرية، الأسبوع الماضي، أنها ملتزمة بتطبيق سعر صرف مرن، وعدم تقييد حركة الدولار أمام الجنيه المصري.
أعلى سعر للدولار مقابل الجنيه المصري

سجل البنك المركزي المصري، متوسط سعر الدولار، نحو 49.94 جنيهًا للشراء و50.07 جنيهًا للبيع.
وفي مصرف أبوظبي الإسلامي، سجل أعلى سعر صرف للدولار عند 49.97 جنيهًا للشراء و50.06 جنيهًا للبيع.
أما في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، فاستقر السعر عند 49.93 جنيهًا للشراء و50.03 جنيهًا للبيع.
ما أبرز أسباب تراجع الجنيه المصري؟

وأشار خبراء اقتصاديون، إلى تعرض العملة المصرية، لضغوط كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك قبيل موعد استحقاق أذون خزانة بالجنيه يحتفظ بها مستثمرون أجانب، إلى جانب التزامات مالية أخرى، بحسب تصريحات نُشرت في صحف محلية.
وأضاف الخبراء، أن الأجانب كانوا من المشترين الرئيسيين لأذون الخزانة المصرية التي أُصدرت بعد توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي، خصوصًا لأجل 9 و12 شهرًا، ومن المقرر أن تستحق تلك الأذون في ديسمبر المقبل ومارس 2025، مما قد يزيد الطلب على الدولار إذا قرر عدد كبير من المستثمرين استعادة أموالهم.
وبحسب حسابات مصرفيين مستندة إلى بيانات البنك المركزي، فإن أذون خزانة محلية تزيد قيمتها عن تريليون جنيه ستستحق خلال تلك الفترة.
تصريحات رسمية عن تراجع الجنيه مقابل الدولار

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، في تصريحات الأسبوع الماضي، أنه يراقب القلق المتزايد بشأن الدولار في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار مدبولي، إلى أن الحكومة ملتزمة بعدم تقييد حركة الدولار، مع تطبيق سياسة سعر صرف مرن.
وأوضح قائلاً:” ما يحدث هو نتيجة لتغيرات عالمية، خاصة مع الانتخابات الأمريكية، مما أدى إلى قوة الدولار أمام العملات الأخرى، مثل اليورو، والجنيه الإسترليني.. والجنيه المصري جزء من هذه المنظومة العالمية، ومن الطبيعي أن نشهد حركة في سعر الصرف”.
وأضاف:” نتحرك وفق نظام السوق الحر القائم على العرض والطلب، والأهم أنه لا توجد تأخيرات في توفير المستلزمات للتجارة والصناعة”.
في السادس من مارس الماضي، شهد الجنيه المصري تراجعًا كبيرًا أمام الدولار بعد أن سمح البنك المركزي المصري بانخفاض العملة بشكل ملحوظ، حيث تجاوز الدولار لأول مرة في تاريخه مستوى 50 جنيهًا، قبل أن يُنهي تعاملات ذلك اليوم عند 49.5 جنيهًا للدولار.