وارتفعت العقود الآجلة 10% يوم الخميس وهو أكبر مكاسب تحققها منذ مطلع 2014 وجاء الارتفاع بالأسعار بعد تراجع محصول البن في العام 2021 متأثراً بالجفاف الذي أدى إلى تراجع محصوله، بالإضافة إلى تعرض البرازيل، وهي أكبر مُصدّر للبن، لموجتي صقيع، مما سيؤثر على إنتاج الموسم التالي، حيث سيضطر المزارعون إلى تقليم الأشجار.
يقول ريجيس ريكو، مدير بشركة آر آر كونسولتيرا رورال ومقرها ولاية ميناس جيرايس البرازيلية: “لم نشهد مثل هذا الوضع منذ آخر موجة صقيع كبيرة في العام 1994″، “هذه المرة كان حجم الصقيع كبيراً جداً وقبيحاً جداً”.
وتتوقع الولايات المتحدة، أكبر مشتري للبن، أن تصل المخزونات البرازيلية إلى أدنى مستوياتها منذ 60 عاماً، حيث يؤدي انتعاش الطلب إلى تفاقم أزمة الإمدادات، وانخفاض المخزونات.
جدير بالذكر أن الباحث والمؤلف الشهير مايكل بولان نشر كتابه مؤخرا عن القهوة كاشفا فيه تفاصيل مثيرة عن هذا المشروب الساخن أورد فيها أن القهوة خرجت الى العالم من اليمن في القرن السادس عشر عبر مالطا- وقهوة موكا يراد بها قهوة مدينة المخا، وأفضل قهوة اسمها – ارابيكا- ورواية تقول أن اصل القهوة هو من اثيوبيا وبحسب، كانت مقاهي الجزيرة العربية تقدم القهوة في أماكن تسمى خان القهوة- القهوة هي نوع من المخدرات المسموح بها فلها تأثير عقلي كبير يرفع الوعي والتركيز -بمادة الكافيين (موجود حتى في الشاي الأخضر) بحسب البروفسور رونالد غريفيث من كلية الطب في جامعة جون هوبكنز الذي أكد قوة الإدمان الذي يسببه الكافيين في القهوة، استخدمها الأمريكيون في الحرب العالمية الأولى والثانية وقدموها للجنود جافة كي يتيقظوا ( وقدمها الطليان للجنود الأمريكيين ومن ذلك جاء اسم قهوة امريكانو).
واعتمدتها الشركات الرأسمالية كي تساهم بالانتاجية وكفاءة العمال وسمحوا باستراحة القهوة مرتين يوميا لزيادة الانتاجية والكفاءة بدلا من المسكرات- كما اكتشفت إدارة شركة أمريكية ذلك عند تصنيع منتجات تستدعي يقظة عالية.
ولكن في البداية حين انتقلت القهوة إلى العالم من العالم العربي، فاعتبرها الأوروبيون شرا من المسلمين حتى جاء البابا كليمنت الثامن وقام بتعميدها ليتقبلها الناس- وكان الجميع مخمورين طوال اليوم قبل قدوم القهوة وتعلموا منها أن غلي الماء ينقذهم من الأمراض المخيفة التي كان الماء غير المغلي يتسبب بها.
ولم يكن للثورة الصناعية أن تشهد النور لولا دخول القهوة إلى أوروبا من التجار العرب، بحسب المؤلف، بسبب اعتماد الشراب المخمر من انواع الخمور المسكرة حتى للصغار (هناك مناطق لا تزال حتى اليوم تقدم الخمور للأطفال في قرى في روسيا وأوروبا الشرقية ضمن عاداتها التقليدية) كي لا يمرضوا من الماء الملوث>
وأصبحت القهوة اليوم ثاني مشروب بعد الماء في العالم، وتلاشى انتشار الخمور بعد أن تعلم الانكليز والاوربيين مكاسب غلي الماء لتحضير القهوة.
والغريب بحسب المؤلف أن مادة الكافيين في القهوة ونباتات أخرى هي مادة كيماوية تولدها تلك النباتات كمبيد حشري للدفاع عن نفسها من الآفات الزراعية والحشرات.
- تابعونا:
