هوت أسهم شركة السيارات الكهربائية الرائدة “تسلا”( Tesla)، في تعاملات الاثنين المبكرة، وسط تقلبات الأسواق العالمية الناجمة عن الارتفاع الحاد في قيمة الين الياباني.
وانخفضت أسهم “تسلا“، بما يصل إلى 12.4% في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، لكنها تعافت إلى حد ما، ليسجل السهم تراجعا بحوالي 4٪.
ما علاقة انهيار سهم “تسلا” بتجارة المناقلة؟
أدت “تجارة المناقلة” التي انحرفت عن مسارها إلى عمليات بيع واسعة النطاق لأسهم “تسلا”، وغيرها من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وفق تقرير نشره موقع The Motley Fool.
“تجارة المناقلة” هي استراتيجية تداول تُستخدم في سوق “الفوركس”، حيث يقترض المتداولون الأموال بعملة ذات سعر فائدة منخفض، ويستثمرون تلك الأموال في عملة ذات سعر فائدة أعلى، والهدف من هذه الاستراتيجية، هو الاستفادة من الفرق في أسعار الفائدة بين العملتين.
وكانت شركة “Tesla“، واحدة من العديد من الأسهم ذات الأسماء الكبيرة التي تضررت في التداول المبكر من تعاملات الاثنين.
والتفسير المحتمل، حسب الخبراء، هو أن المستثمرين يسارعون إلى إغلاق “تجارة المناقلة” التي كانت مربحة للغاية في الأشهر الأخيرة، ولكن هذا تحول فجأة في الاتجاه الآخر في الأيام الأخيرة.
تجار المناقلة يفضلون عمالقة التكنولوجيا
وكان المستثمرون يقترضون الأموال في اليابان، حيث كانت أسعار الفائدة منخفضة للغاية، ويستخدمونها لشراء الأسهم، والأصول الأخرى، في جميع أنحاء العالم.
وتضمنت النسخة الشائعة من هذه التجارة، استثمار الأموال المقترضة فيما يسمى بأسهم “Magnificent Seven” ( شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة)، بما في ذلك أسهم “Tesla”.
المشكلة الرئيسية التي واجهت أسهم “تسلا”
القروض التي استخدمها المستثمرين لشراء الأسهم، ومنها سهم “Tesla“، مقومة بالين، وقد أدى الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني الأسبوع الماضي إلى ارتفاع كبير في قيمة الين مقابل الدولار واليورو.
وهذا يعني أن مستثمري تجارة المناقلة يحتاجون فجأة إلى المزيد من الدولارات، أو اليورو لسداد قروضهم.
وأدى ذلك بدوره إلى عمليات بيع كبيرة في الأصول ذات النمو المرتفع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أسهم “Tesla”، صباح تعاملات يوم الاثنين.
تعافى سهم “Tesla” وسط تقلبات قد لا تنتهي
في حين أن سهم “تسلا” قد تعافى إلى حد ما في تعاملات بعد ظهر الاثنين، فإن هذا لا يعني أن المساهمين خرجوا من الأزمة.
إن حجم الأموال التي يتم التخلص منها من تجارة المناقلة، والتي تقدر بنحو 4 تريليون دولار، قد يعني بضعة أيام أخرى من تقلبات السوق لأسهم التكنولوجيا الكبرى ذات الأداء العالي مثل سهم “Tesla”، وأخواتها من عمالقة التكنولوجيا.
- تابعونا:
