استمر انخفاض أسعار الأسهم في “بورصة طوكيو” بقوة، وشهد الين ارتفاعا قويا، حيث يتم تداوله الآن عند مستويات لم يشهدها منذ أوائل عام 2024.
وانخفض المؤشر الرئيسي نيكاي ” Nikkei 225″ في “بورصة طوكيو“، 4451.28 نقطة، أو 12.40%، ليصل إلى 31458.42.
وانهارت العائدات في اليابان، مع انخفاض عائدات السندات الحكومية القياسية لعشر سنوات، وفقا لصحيفة “japan times”.
ماذا حدث في بورصة طوكيو؟
ووفقا لبيانات مؤشر “نيكاي” في “بورصة طوكيو“، يعد هذا أكبر انخفاض له على الإطلاق، متجاوزا الانخفاض الذي حدث له في 20 أكتوبر 1987، وهو اليوم التالي للاثنين الأسود في نيويورك، وهذا هو ثاني أكبر انخفاض من حيث النسبة المئوية.
والأسهم اليابانية في “بورصة طوكيو”، الآن في سوق هابطة، والتي توصف عموما بأنها انخفاض بنسبة 20% عن الذروة.
وفقا لوسائل إعلام يابانية، كانت الانخفاضات شاملة وفي كل قطاع تقريبا، حيث انخفض سهم نومورا 19%، وريسونا هولدنجز 20%، وميزوهو فايننشال 20%، وميتسوي 20%، وهوندا 18%، وهيتاشي 13%، وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك 19%.
أسباب التراجع التاريخي للبورصة
ويقول معظم المتداولين، في “بورصة طوكيو”، إن الاضطراب له علاقة بالزيادة المفاجئة في سعر الفائدة التي أجراها بنك اليابان الأسبوع الماضي وما نتج عن ذلك من قوة الين، مما يجعل من الصعب على الشركات اليابانية بيع المنتجات في الخارج، ويهدد التعافي الاقتصادي الهش في اليابان.
وربط بعض الخبراء ما حدث في البورصة اليابانية، بالتباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة، وتراجع أسهم التكنولوجيا المتداولة في “بورصة نيويورك “.
نهاية تجارة المناقلة بعد ارتفاع الين؟
وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن ما يحدث في البورصة اليابانية، يرتبط بنهاية تجارة المناقلة، حيث يقترض المستثمرون بالين الرخيص للاستثمار في العملات ذات العائد المرتفع.
ما علاقة الين الياباني بما يحدث في البورصة اليابانية؟
وقال نوريهيرو ياماجوتشي، كبير الاقتصاديين اليابانيين في جامعة أكسفورد إيكونوميكس: “إن الانعكاس المفاجئ في قيمة الين، مدفوعا بانخفاض العائدات الأمريكية والموقف المتشدد لبنك اليابان الذي ساد في اجتماعه في يوليو، هو عامل مؤثر آخر للأسهم اليابانية في بورصة طوكيو”.
وقال ياماغوتشي:” من غير المرجح أن ينعكس اتجاه سوق الأسهم اليابانية قريبا، على الأقل حتى تهدأ السوق الأمريكية”.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي، إن الحكومة ستواصل مراقبة تحركات البورصة، عن كثب.
التوقعات الجديدة لمؤشر “نيكاي” بعد زيادة أسعار الفائدة
نظرًا للزيادة المفاجئة في سعر الفائدة من قبل بنك اليابان، والتخفيضات المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أصدرت UBS Securities توقعات جديدة لمؤشر نيكاي في البورصة اليابانية، حيث تتصور وصوله إلى 39 ألف نقطة بحلول نهاية العام، بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 42 ألف نقطة.
وبلغ العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات 0.775%، منخفضًا من 1.07% الأسبوع الماضي.
وتم تداول الين مقابل الدولار عند حوالي 143 ينا، مقارنة بنحو 162 ينا تقريبا، قبل أسابيع فقط، في مؤشر قوي على ارتفاع العملة اليابانية أمام الدولار.