أظهر تحليل جديد أن إصدارات الصكوك، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفعت بنسبة 48% إلى 6.2 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، مدفوعة بالمشاريع الخضراء، والاجتماعية.
كان النمو في قطاع الصكوك (السندات الإسلامية)، مدفوعا في المقام الأول بالإصدارات البيئية، والاجتماعية، والحوكمة، والسيادية، مما يعكس الجهود المبذولة لتنويع قواعد التمويل والاستفادة من اهتمام المستثمرين المتزايد بمحافظ التمويل الإسلامي، وفقا لبيانات من جداول بلومبرغ لأسواق رأس المال.
أسباب نمو سوق الصكوك القوي

وقد شهد سوق الصكوك، نموا قويا مدفوعا بالطلب العالمي على الاستثمارات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وتلعب هذه الأدوات، دورا حاسما في تمويل البنية الأساسية، والمشاريع الخضراء، والمبادرات الاجتماعية، مما يجذب المستثمرين الأخلاقيين ويعكس اتجاها نحو التمويل المستدام.
السعودية والإمارات تتصدر إصدارات الصكوك

ووفقا لتحليل بلومبرغ، قادت المملكة العربية السعودية النمو بخمسة إصدارات صكوك بقيمة إجمالية 3.98 مليار دولار، في حين استحوذت الإمارات على 2.25 مليار دولار المتبقية من 3 إصدارات.
وقادت بنوك المنطقة سوق الإصدارات، حيث قام مصرف الإمارات الإسلامي، بإصدار كبير لأول مرة بقيمة 750 مليون دولار.
ويؤكد هذا الاتجاه الإيجابي، التزام القطاع المالي الإسلامي بالاستثمار البيئي، والاجتماعي، والمؤسسي، لا سيما في ضوء إعلانات التمويل المناخي الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP28” العام الماضي.
القروض الإسلامية تتراجع في المنطقة بنسبة 21%

من ناحية أخرى، وعلى الرغم من تقديم أسعار وشروط تنافسية مقارنة بالقروض التقليدية، فقد بلغت القروض الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نحو 13.35 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بنسبة انخفاض 21% عن نفس الفترة من عام 2023.
وتصدرت المملكة العربية السعودية، سوق إصدارات الدين خلال النصف الأول من 2024، بقيمة 33.6 مليار دولار في كل من أسواق رأس المال المحلية، والدولية، تليها ماليزيا بنحو 4.3 مليار دولار والإمارات العربية المتحدة بـ 2.9 مليار دولار.