كشف غلام ساروار خان في حديثه أمام الجمعية الوطنية الباكستانية ، أن 262 طيارًا في البلاد “لم يخضعوا للاختبار بأنفسهم” ودفعوا لشخصًا آخر للجلوس نيابة عنه بحسب سي إن إن.
واضاف خان إن قائدي طائرة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية التي تحطمت الشهر الماضي، في حادث راح ضحيته 97 شخصاً، كانا منشغلين بالحديث عن جائحة فيروس كورونا أثناء استعدادهما لمحاولة هبوط، أولية فاشلة.
وتحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص «إيه320»، في 22 مايو، في مدينة كراتشي الجنوبية، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، باستثناء شخصين فقط.
وأضاف أن شركة الخطوط الباكستانية بيا قامت بالتدقيق في جميع طياريها الذين يحملون تراخيص مزورة ، وفصلتهم فورا
وقال المتحدث باسم الشركة عبد الله خان “إن شركة الخطوط الجوية الباكستانية تقر بأن التراخيص المزيفة ليست مجرد مسألة ترتبط بشركة الخطوط الجوية الباكستانية ولكنها تنتشر عبر قطاع الطيران الباكستاني بأكمله” ، مضيفًا أن بعض الطيارين يحلقون لصالح شركات طيران أجنبية.
ونقلت رويترز قول الوزير عن حادثة تحطم الطائرة في رمضان الماضي بأن:” الطائرة كانت «صالحة للطيران بنسبة مئة في المئة»، ولم يكن فيها أي خلل فني، مشيراً إلى أن الطيارين لم يكونا في حالة تركيز؛ بسبب الجائحة.
وقال: «النقاش كان يدور حول كورونا»، مشيراً إلى الحديث المتبادل بين الطيار، ومساعده، والذي سمعه عبر مسجل الصوت في قمرة القيادة.
وتابع: «كان فيروس كورونا يهيمن على عقليهما. فأسرتاهما تضررتا من الفيروس». ولم يوضح محادثة الطيارين حول الفيروس؛ لكنه ذكر أنهما لم يلتزما بالبروتوكولات المحددة.
وقال خان: إن الطيارَين، ومسؤولي المراقبة الجوية لم يتبعوا الإجراءات المعمول بها.
وأضاف: «قائد الطائرة، ومساعده، كانا من ذوي الخبرة وفي حالة صحية لائقة». وأوضح الوزير: إن تقرير التحقيق كشف أن الطيار لم يذكر أي خلل فني. وقال: «الكلمات الأخيرة التي نطق بها الطيار كانت: يا الله.. يا الله.. يا الله».