أفاد تقرير لـ أ ف ب أن مترو الرياض جعل التلاقي بين السعوديين أسهل من خلال ركوب مترو الرياض معاً ، وحقق بذلك نجاحا اجتماعيا من خلال شبكته الواسعة التي تشغّل 190 قطارًا في شبكة الرياض الهائلة التي يبلغ طولها 176 كيلومترًا. ويتضح مدى الإقبال على المترو بالنظر إلى ما يشهده من استخدام كبير من قبل السعوديين، ولدرجة تفوق التوقعات. وخلص التقرير إلى أن هذا النجاح يعكس مدى تقبل المجتمع السعودي لثقافة النقل العام، ويؤكد على قدرة المترو على تغيير وجه المدينة ورفع جودة الحياة فيها، مع خطط مستقبلية لتوسيع الشبكة وربطها بالمشاريع العملاقة الجديدة.
بالإضافة إلى الأثر الاجتماعي، يقدم المترو فوائد عملية ملموسة للمستخدمين. فالموظفون مثل زايد الغامدي، والطلاب مثل هديل وليد، يشهدون على توفير كبير في الوقت والجهد، حيث تقلصت مدة رحلاتهم بشكل كبير. كما يساهم المترو في تخفيض التكاليف المالية المرتبطة بالتنقل مقارنة بالسيارات الخاصة أو وسائل النقل الأخرى، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا وجذابًا لشريحة واسعة من السكان.
كسر الحواجز الاجتماعية: المترو كمساحة للتفاعل
يتجاوز مترو الرياض كونه وسيلة نقل ليصبح محفزًا لتغيير النسيج الاجتماعي للمدينة. ففي مجتمع كان يتميز بعزلة اجتماعية، أصبح المترو منصة تجمع مختلف الفئات من موظفين، طلاب، وعمال، مما يتيح فرصًا للتفاعل وتبادل الحديث بين الغرباء. هذا التنوع يساهم في كسر حواجز العزلة وتنمية “ثقافة التفاعل مع الغرباء” التي لم تكن سائدة في السابق.
وحقق مترو الرياض نقلة نوعية تتجاوز مفهوم النقل ليشمل أبعادًا اجتماعية واقتصادية عميقة. هذا المشروع الطموح، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، يهدف إلى معالجة تحديات الازدحام المروري وتحويل الرياض إلى مدينة صديقة للنقل العام.
وتعمل السلطات على خط سابع يربط قلب الرياض بعدد من المشاريع العملاقة الجديدة على أطرافها.
بالنسبة للموظف السعودي منير (28 عاما)، غيّر المترو وجه المدينة ورفع من جودة الحياة. وقال “إنه يجعل الحياة أسهل في الرياض”.


