Posted inأخبار السعوديةزراعة

اليوم العالمي للأخطبوط.. السعودية تملك 11 نوعاً من الكائن الأكثر تفرداً، فما أغرب الحقائق عنه؟

يحتفي العالم بـ اليوم العالمي للأخطبوط بصفته أحد رموز تفرد الحياة في أعماق البحار وتملك السعودية 11 نوعاً في البحر الأحمر ولكن هناك 9 حقائق قد لا تعرفها عن هذا الكائن الذكي

الأخطبوط في السعودية
الأخطبوط في السعودية

يحتفي العالم في الثامن من أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي للأخطبوط بصفته أحد رموز التنوع البيئي البحري التي تُجسّد قدرة الخالق وتفرّد الحياة في أعماق البحار. وتملك بحار المملكة العربية السعودية أنواع مختلفة من الأخطبوط وخاصة في مياه البحر الأحمر.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الأربعاء، إن الأخطبوط يعتبر من أكثر الكائنات البحرية تفرداً وذكاءً، لما يمتاز به من قدرات مميزة على التمويه والتكيّف، وتنوّع السلوك، والذاكرة، والتعلّم، وهي خصائص جعلت منه موضع اهتمام العلماء والباحثين حول العالم.

وفي مياه البحر الأحمر، ضمن النطاق الجغرافي للمملكة العربية السعودية، تتجلّى هذه الصورة بأبهى حلة؛ حيث تشكّل البيئة البحرية في المملكة منظومة متكاملة تحتضن تنوعاً فريداً من الكائنات البحرية، من بينها أنواع متعدّدة من الأخطبوط تُعدّ جزءاً أساسياً من التوازن البيئي البحري.

وأكّدت الدراسات والأبحاث العلمية وجود ما لا يقل عن ثمانية أنواع موثّقة وثلاثة أنواع محتملة من الأخطبوط في البحر الأحمر، الذي يُعد ملاذاً خفياً لتطور الأخطبوط بفضل بيئته الفريدة بما في ذلك الملوحة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة، وتعيش الأخطبوطات في البحر الأحمر على أعماق تتراوح بين مترين و200 متر، وتستوطن النظم البيئية للشعاب المرجانية والمناطق الرملية، وتشكل نحو 3.1 إلى 3.5 بالمئة من التنوع العالمي المعروف لأنواع الأخطبوط، وهو إنجاز يعكس ثراء التنوع الحيوي في البحر الأحمر.

وسجّلت الأبحاث التي أجرتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)؛ أبرز جامعات المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع جهات بحثية وطنية، نتائج نوعية تُبرز ثراء النظام البيئي في البحر الأحمر، وتكشف عن وجود تنوع جيني غير مسبوق في الكائنات الرخوية ومنها الأخطبوط، مما يعكس القيمة البيئية الكبيرة التي يتميّز بها هذا الحوض البحري الفريد على مستوى العالم.

وخلال خمس بعثات بحثية ميدانية نفذتها فرق علمية سعودية على امتداد الساحل الغربي، جُمعت 87 عيّنة بحرية من مواقع مختلفة بين الشعاب المرجانية والمناطق الساحلية، فيما أظهرت نتائجها أن مياه البحر الأحمر تحتضن أنواعاً متعدّدة من الأخطبوط، منها الأخطبوط النهاري (Octopus cyanea) المعروف بنشاطه في ساعات النهار، وأخطبوط Abdopus horridus الذي يتقن فنون التمويه والتخفي بين الشعاب، إلى جانب أنواع أخرى لم تُسجّل بعد في السجلات العالمية، ما يؤكد غنى التنوع الأحيائي في البحر الأحمر وفرادته.

وتُعتبر هذه المكتشفات العلمية ركيزة أساسية لجهود المملكة في حماية البيئة البحرية وصون مواردها الطبيعية ضمن إطار رؤية المملكة 2030، التي جعلت من الاستدامة البيئية محوراً رئيسياً لتحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على الطبيعة.

وتعمل في سبيل حماية البيئة البحرية واستدامتها جهات حكومية عدة على رأسها الهيئة السعودية للبحر الأحمر بجهود تكاملية مع نظرائها من الجهات ذات العلاقة لضمان الحفاظ على البيئة البحرية للأجيال القادمة.

أغرب 9 حقائق عن الأخطبوط

  • بلغ طول أكبر أخطبوط عملاق في المحيط الهادئ، والذي سُجِّل، ٣٠ قدمًا ووزنه أكثر من ٦٠٠ رطل، مما يجعله أكبر أخطبوط مُوثَّق على الإطلاق .
  • الأخطبوطات حيوانات سامة؛ جميع أنواع الأخطبوطات لديها سم، على الرغم من أن معظمها غير ضار بالبشر باستثناء أنواع قليلة مثل الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء.
  •  للأخطبوطات ثلاثة قلوب. يضخّ قلبان الدم عبر الخياشيم لالتقاط الأكسجين، بينما يُوزِّع قلب ثالث الدم المؤكسج إلى باقي الجسم. ومن المثير للاهتمام أن القلب الرئيسي يتوقف عن النبض عندما يسبح الأخطبوط، مما يجعل السباحة مُرهِقة له.
  • دمه أزرق اللون لاحتوائه على الهيموسيانين المُركَّب من النحاس بدلًا من الهيموغلوبين المُركَّب من الحديد. يُتيح هذا النحاس نقل الأكسجين بكفاءة في البيئات الباردة قليلة الأكسجين، ولكنه أيضًا يجعلها حساسة للتغيرات في حموضة المحيطات. لا تمتلك الأخطبوطات عظامًا أو هيكلًا عظميًا، مما يسمح لها بالمرور عبر مساحات صغيرة للغاية بحجم عينيها تقريبًا.
  • يقع ثلثا الخلايا العصبية للأخطبوط في أذرعه، مما يمنحها نوعًا من “الدماغ” المستقل، القادر على التذوق والشعور، وحتى حل المشكلات بمفرده.
  • تستطيع الأخطبوطات تغيير لون وملمس جلدها في أقل من ثلث ثانية عن طريق التلاعب بآلاف الخلايا الصبغية التي تُسمى الكروماتوفورات. هذا يسمح لها بالتمويه فورًا.
  • لديها القدرة على إعادة نمو الأذرع المفقودة دون فقدان أي وظيفة.
  • الأخطبوطات كائنات قصيرة العمر، حيث تتراوح أعمارها عادةً بين ٦ أشهر و٤ سنوات حسب نوعها؛ أما الأكبر حجمًا فتميل إلى العيش لفترة أطول.
  • الأخطبوطات ذكية للغاية، وتُعتبر من أذكى اللافقاريات. رُصدت وهي تستخدم الأدوات، وتحل الألغاز، بل وتتعرف على البشر.