سلم رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح الرميح رخصة تشغيل تجريبي للقطار الهيدروجيني للرئيس التنفيذي لشركة “سار” الدكتور بشار المالك.
حيث يمثل ذلك نقطة تحول مهمة في مسار الاستدامة والابتكار في قطاع النقل السككي بالمملكة.
وأشارت الهيئة وفق “وكالة الأنباء السعودية”، إلى أن القطار الهيدروجيني يعد من أبرز الابتكارات في النقل السككي، حيث يولد الطاقة اللازمة لتشغيل القطارات دون أي انبعاثات كربونية، مساهمًا بذلك في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية في أنشطة النقل بنسبة 25% بحلول عام 2030.
وأكدت أن هذا الإنجاز يمثل خطوة هامة نحو تعزيز مكانة المملكة كونها مركزًا لوجستيًا رائدًا، ويسرّع من حركة النقل التجاري بكفاءة عالية، مما يعزز من استدامة النقل السككي وتحقيق مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى تحقيق التوازن البيئي ودعم جهود الاستدامة على المستوى الوطني، بنقل صديق للإنسان والبيئة، موفرًا خدمات آمنة وموثوقة.
من جهه وقّع الرئيس التنفيذي لـ”سار” الدكتور بشارالمالك، والرئيس التنفيذي للشركة أبوبكر كويونشو، مذكرة تفاهم، على هامش زيارة المهندس صالح الجاسر لمحطة قطار “سار” بالرياض للوقوف على تجارب القطار الهيدروجيني التي بدأت بتنفيذها الخطوط الحديدية السعودية في شهر أكتوبر الماضي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف عمل الاختبارات والدراسات اللازمة على هذا النوع من القطارات لتتلاءم مع بيئة وأجواء المملكة وذلك تمهيدًا لدخولها الخدمة مستقبلًا.
وتتضمن مذكرة التفاهم العمل على تصميم وبناء وتشغيل محطات تعبئة الهيدروجين في جميع محطات “سار” بالمملكة، إضافةً إلى توفير الهيدروجين اللازم لتشغيل القطارات.
وتجسد هذه الخطوة التزام الخطوط الحديدية السعودية بأحدث التقنيات التي تعزز الاستدامة في قطاع النقل بالسكك الحديدية تحقيقًا لمبادرة السعودية الخضراء، مما يسهم في المحافظة على البيئة وتعزيز جودة الحياة في المملكة، وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وذلك عبر الحد من الانبعاثات الكربونية والضارة في قطاع النقل.