بدأت سلطنة عُمان في الاستعدادات النهائية لانطلاق مشروع السكك الحديدية الذي سيجمع بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أكد المهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، أن التصميم الهندسي للمشروع يعتمد على حلول مبتكرة للتعامل مع التضاريس والأجواء المناخية، بما في ذلك إنشاء نفقين بطول 2.5 كيلومتر و36 جسرًا بارتفاع يصل إلى 34 مترًا.
وأوضح الحاتمي أن المشروع سيتضمن محطات للركاب في صحار والعين، ومحطات للشحن في صحار والبريمي والعين، مما سيختصر زمن الرحلات بشكل كبير.
من المتوقع أن يستغرق القطار حوالي 100 دقيقة للوصول من صحار إلى أبوظبي، و47 دقيقة للوصول من صحار إلى العين، على مسافة تبلغ 238 كيلومترًا.
وأشار الحاتمي إلى الفوائد الاقتصادية المتوقعة للمشروع، حيث يمكن لرحلة واحدة لقطار الشحن نقل ما يزيد عن 25 ألف طن من البضائع العامة، مع تقليل الانبعاثات الكربونية بمعدل 10 مرات مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
ومن المتوقع أن يحقق المشروع توفيرًا يصل إلى 40% من تكاليف النقل، بالإضافة إلى توفير وقت الرحلات بنسبة تصل إلى 80% لنقل البضائع بين صحار وأبوظبي مقارنة بالنقل البحري وحتى 50% مقارنة بالنقل عبر الشاحنات.
وأشار رئيس مجموعة أسياد في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إلى أن المشروع سيسهم في تعزيز الاقتصاد بشكل كبير، حيث يمكن لرحلة واحدة لقطار الشحن نقل أكثر من 25 ألف طن من البضائع العامة، أو أكثر من 270 حاوية نمطية، مع تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 10 مرات مقارنة بالوسائل الأخرى للنقل.
وأضاف أن سرعة القطار ستبلغ 120 كيلومترًا في الساعة لنقل البضائع، بينما تصل سرعة القطار الركاب إلى 200 كيلومتر في الساعة.
كما تم تصميم الشبكة الحديدية باستخدام حلول هندسية مبتكرة للتعامل مع التضاريس والظروف المناخية.