Posted inصحة

ثورة الدواء

الطبيب أحمد الحكيم المدير الإداري في “بفايرز الشرق الأوسط” يقول أن شركته ليست “بائع للأدوية” بل تسعى لـ “زيادة الوعي الصحي لدى الشعوب”

ثورة الدواء
ثورة الدواء

يصر الطبيب أحمد الحكيم المدير الإداري في شركة “بفايزر الشرق الأوسط” على أن شركته ليست “بائع للأدوية” وإنما تعمل باستمرار على “زيادة الوعي الصحي لدى الشعوب.”
 
توفر شركة “بفايزر” أحد أكبر شركات صناعة الأدوية بالاستناد إلى الأبحاث في العالم العلاج يومياً لأكثر من 38 مليون مريض ويتألف طاقمها من 100 ألف موظف بما فيهم 12 ألف باحث طبي. وسجلت عائدات الشركة 48.4 مليار دولار في عام 2006.

وتعمل الشركة في الشرق الأوسط في 14 بلد وتغطي خدماتها 270 مليون نسمة من مقرها في القاهرة،  ويهتم 1200 من موظفيها بمواجهة تحدي اختراق سوق كبير كان بطيئاً تقليدياً في تبني المنتجات الصيدلانية الجديدة و”الحكيم”، الذي هو أيضاً مدير السياسة والشؤون الخارجية، مصمم على زيادة سرعة التغيير.

ويقول مؤكداً: “إسهامنا الأكثر مفخرة هو توفير الأدوية المتطورة في أسرع وقت،  ونحن نعمل مع وزارات الصحة في المنطقة على الطريق السريع لتسجيل المنتجات الجديدة . والتركيب الآن في معظم الدول هو الإدارة الأمريكية للدواء والغذاء أو الوكالة الأوربية لتقييم المنتجات الطبية بزيادة أكثر من 90 يوم. وفي بعض الدول بما فيها الإمارات تم تحقيق هذا الهدف ولكن في بلدان أخرى لا نزال ننتظر , وأطول فترة انتظار موافقة قانونية حالياً هي في السعودية ولكننا نعمل مع منظمة الغذاء و الدواء على تحقيق هذا الهدف الهام وفي الشرق الأوسط لا تقدم الأدوية العامة generics حسماً كبيراً بالمقارنة مع الأدوية التي تحمل أسماء تجارية. 

كما أكد الحكيم أيضاً أن تسجيل المنتجات الجديدة في الشرق الأوسط هي عملية بطيئة وشدد أن دول الخليج بشكل خاص تحقق تقدماً إيجابياً، وقال: “إننا نتقدم ولكن التأخيرات كانت إلى حد كبير نتيجة البيروقراطية الحكومية وتدخل العمل المخبري _ حيث ينقضي الكثير من الوقت في مختبرات وزارة الصحة على أشياء تم إنجازها في البلدان الأكثر تقدماً مثل أمريكا وأوروبا. والسبب الآخر هو الميزانيات فالحكومات لا تريد استعمال منتج جديد إذا اعتقدت أنه ليس هناك حاجة لمنتج جديد في السوق لأنها تظن أن هناك منتجات مشابهة أو ذات تأثير مشابه.”

ويزعم الحكيم أنه بالرغم من ذلك يوجد اعتراف متزايد من حكومات الشرق الأوسط بوجود مرضى يحتاجون استعمال أدوية جديدة بأقصى سرعة ممكنة وأضاف: “عندما يكون لديكم إدارة غذاء ودواء تحقق في منتج وتقبله، فهناك بالتأكيد حاجة طبية لم تلبى. وعادة يأتي الدواء الجديد بقيمة تزيد عن الأدوية الموجودة حالياً وعندما يأتي الدواء من “بفايزر” أو أي شركة أدوية لها فروع في دول عديدة فهذه بالتأكيد إضافة للقيمة.”

وليست “أحد أكبرمجموعات الدواء في العالم” محمية ضد صعود وهبوط صناعة الأدوية. ففي العام الماضي ربحت “بفايزر” دعوى من الحكومة النيجيرية ضد شركة “تروفان” بعد أن استمرت المحاكمات طوال عقد مضى وذلك عقب مغادرة مديرها المالي ألان ليفينغ وكبير العلماء جون لاماتينا وشاهدت أرباحها تهبط 17.5 % في الربع الأول . وأعلنت في يناير/كانون الثاني أنها قررت تخفيض قوتها العاملة عالمياً بنسبة 10 % في محاولة توفير 2 مليار دولار من التكاليف، وهذا بمثابة اعتراف صامت بأن الحياة في القمة قاسية.

إن “بفايزر” مشتركة تقريباً في كل جزء رئيسي في السوق العلاجي فهي تنتج علاج فرط كوليسترول الدم ليبتور( أتورفاستاتين ) الذي بلغت مبيعاته السنوية 12 مليار دولار وهو أفضل الأدوية مبيعاً عالمياً, وربما الدواء الأكثر بروزاً في العالم هو فياجرا ( سيلدينافيل ) وهناك أسماء كبرى تتضمن مضاد التشنج لايريكا ( بريجابالين ) الذي نال موافقة إدارة الغذاء والدواء مؤخراً لمعالجة ألم أنسجة العضلات و ستنت ( سانيتينيب ) وهو علاج تمت الموافقة عليه لمعالجة سرطان الخلايا الكلوية المتقدم أو المنتشر وعلاج الأورام المعدية المعوية, ومنتج الشركة المضاد للتدخين تشامبكس ( فارينسيلين ) الذي من المتوقع أن يسجل مبيعات تساوي أكثر من 1.2 مليار دولار بحلول 2010. وينشغل مندوبو الشركة حالياً ببيع علاج جديد وهو أنسولين يستخدم كنشوق لعلاج السكري.

ونوه الحكيم : “إن السكري هو أحد المشاكل الصحية الكبرى هنا في الشرق الأوسط ووصل إلى 25 % من أصل سكان السعودية والأسواق الأخرى قريبة من هذا الرقم والسكري له علاقة بجميع أمراض أوعية القلب لذلك فنحن نساهم بمعالجة جميع تعقيدات هذه المشكلة أيضاً.”

ولكن المنتج الجديد إكزوبيرا ( الأنسولين المستنشق ) فشل بإعطاء الانطباع القوي المتوقع منذ إطلاقه العام الماضي, فقد توجب على هذا الدواء الجديد الذي كان متوقعاً بأن يلقى نجاح كاسح في السوق أن يوجد قاعدة استهلاك قوية وتوجب على المختصين العودة إلى المختبر. والمشكلة الرئيسية حسب قول المرضى هي أن جهاز الاستنشاق ضخم جداً للاستعمال اليومي.

وقال الحكيم : ” أظن أن هذا هو ثمن أن تكون مبدعاً فالمبدأ لم يتم تأسيسه ونحن نقوم الآن بتأسيس مبدأ لاستعمال هذا العلاج. المبيعات لم تكن بحجم توقعات الكثير من الناس ولكننا توقعنا لهذا الدواء هذه البداية البطيئة.”

 

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا